ناقش الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس مع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة الدكتور مصطفى بن جميل بلجون، عددا من الامور الصحية ذات العلاقة بخدمة الحجيج وقاصدي المسجد الحرام؛ بما يكفل أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة . جاء ذلك خلال استقبال السديس بمكتبه أمس لبلجون. وأكد السديس أهمية تعزيز التعاون بين الرئاسة ووزارة الصحة تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة في تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين. من جانبه ثمّن بلجون الجهود المبذولة من قبل الرئاسة؛ تتويجاً لعظيم الاهتمام وكريم الرعاية بقاصدي الحرمين الشريفين. من جهة أخرى شدد الشيخ السديس على أهمية تضافر الجهود بين كل الجهات المعنية، لتحقيق الجودة والتميز في الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين خلال رمضان المقبل. وكشف السديس أن الرئاسة جندت قرابة 12 ألف موظف ومهندس وفني وعامل، وهيأت أكثر من 15 ألف دورة مياه محيطة بساحات المسجد الحرام ودورات في التوسعة السعودية الثالثة، إضافة إلى السلالم الكهربائية والتكييف وأجهزة الصوت. وأضاف «نحن في المسجد الحرام أصبحنا أشبه بالمدينة الذكية، ولدينا تقنية عالية الجودة في نظام كهرباء الحرم وفي حالة حدوث انقطاع من شركة الكهرباء أتوماتيكيا يعمل النظام البديل دون أن يشعر أحد». جاء ذلك أول اجتماع للسديس بمديري الإدارات بالرئاسة عقب صدور الثقة الملكية بتمديد خدماته رئيسا عاما لشؤون الحرمين الشريفين لمدة أربع سنوات. وحث الرئيس العام لشؤون الحرمين، المجتمعين على بذل المزيد من الجهد والتميز والإبداع في أداء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه والحرص على استشعار المسؤولية وعظم الأمانة، والتعاون فيما بينهم لتقديم أفضل وأرقى الخدمات التي تليق بالمسجد الحرام وقاصديه، مبينا وجوب استخدام وسائل الإعلام الحديثة لإيصال الرسالة على الوجه المطلوب. وأشار السديس على أنه لمس من ولاة الأمر كل التشجيع والدعم لكل ما فيه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مؤكدا ضرورة الحرص والاستعداد لموسم رمضان وذلك لتحقيق تطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله. إدراج اللغة الفارسية وفي سياق متصل التقى السديس أعضاء لجنة اللغة الفارسية، بحضور مدير إدارة الترجمة وليد بن سليمان ووكيل الإدارة محمد بن عاطي القرشي، وقدم الرئيس العام لشؤون الحرمين الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على الموافقة على إدراج اللغة الفارسية ضمن قائمة اللغات الأربعة السابقة للمحتويات المختارة ولخطب المسجد الحرام. وأكد أن هذه الإضافة تأكيد الحرص على تبيين رسالة الحرمين بلغة تليق بمشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة، لإظهار منهج الحق القويم التي تنتهجه الدولة بقيادتها وعلمائها ومثقفيها ومواطنيها. وأوضح أن الإلمام بخصائص اللغة العربية المترجم منها ومدلولاتها وتأكيد الفهم السليم للنصوص يُعد من الأولويات المهمة وفق شروط فنية وأكاديمية خاصة باللغة الفارسية.