أكد صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، أن على حفظة كتاب الله واجب عظيم تجاه دينهم ثم وطنهم، فحافظ القرآن لابد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله، ح تى يكون نافعًا لدينه ووطنه ومجتمعه وأن يتحصلوا على العلم النافع الذي يحميهم بعد الله من الانحراف، وأن يطبقوا مبدأ الوسطية الذي حث عليها ديننا الحنيف بلا غلو ولا تفريط. وقال أمير الرياض: شرف لي هذا المساء بأن أكون في هذا الملتقى الرائع الذي يفيض إيمانًا ومحبة ويزخر بآيات من القرآن الكريم، وشرف لي أيضًا أن أنوب عن سيدي خادم الحرمين الشريفين في رعاية هذه المناسبة وهي جائزة الملك سلمان المحلية للقرآن الكريم لنكرِّم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب، ونشكر الله تعالى أننا نعيش في دولة مباركة تطبيق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الملك الباني الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه. جاء ذلك خلال رعاية سموه لتكريم الفائزين بجائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره. وأشار مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق إلى أن حفظة كتاب الله أخذوا التطعيم الذي سلمهم الله به من آفات الأخلاق والتشدد في الدين التي سماها رسول الله قاذورات، لأن كثيرًا من الدعاة عندما يدخلون السجون ليلقوا المواعظ لا يجدون فيها من شباب التحفيظ أحد في الغالب. ومن جهته أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أنه لابد من مراغمة أعداء القرآن، لأن المراغمة والمواجهة لمن يريد صرف الأمة عن قرآنها واجب شرعي وجهاد مشروع مأمور به لا محالة.