كشف المهندس سلطان شاولي وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية، أن الرخص الصادرة حتى الآن 2045 لقطاع التعدين على إجمالي المساحة 106 ملايين كم، واستطرد: «تمثل المملكة رقم واحد في العالم العربي في استثمار مساحات للتعدين وهناك 340 موقعا تم حجزها للمستثمرين بمساحة 65 ألف كم، سيتم استثمارها كمدن صناعية توفر الوظائف وتساهم في دعم الاقتصاد». وعن أنواع المناجم، أجاب:» لدينا 6 مناجم ذهب وأربعة في الطريق، و3 وكسايم، و3 نحاس وزنك، و2 فوسفات، و27 جبس، و11 ملح، 34 رمل الليكا، و12 صلصالا». وذكر بان إنتاج المملكة من الإسمنت 60 مليون طن وهي بذلك رقم 1 في العالم العربي والسابع عالميا، وتابع: «لم يكن لدينا اسمنت أبيض قبل عقد ونصف واليوم لدينا موقعين في الرياض وجزر فرسان». ولفت للنقلة الكبيرة في عملهم حيث بلغ اجمالي رخص التعدين الممنوحة 459 في ظرف عشر سنوات حيث كانت فقط 30 رخصة، مشيرا: «أغلبها في المعادن النفيسة كالذهب». وأضاف شاولي، أن اهتمام الدولة بالتعدين وارتباطها بالاستثمار فيه بالقديم، منذ عهد الملك المؤسس، حيث قام بإبرام أول اتفاقية لمنجم ذهب في السعودية واستمرت لعقد ونصف. جاء ذلك خلال اللقاء الأكاديمي بعنوان: «الفرص التعدينية المتاحة» الذي استضافته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز صباح أمس الخميس. وذكر بأن نظام الاستثمار التعديني السعودي الحالي من أحدث الأنظمة التعدينية في العالم وتابع: «من أهم أهدافنا تنمية الثروات ودعم الاقتصاد الوطني وتوطين التقنية وفتح باب التوظيف للسعوديين خاصة وتحديدا في المناطق النائية بحكم ارتباط التعدين بها».وكشف بأن التعدين يساهم بما قيمته من 2 2.5 في الاقتصاد المحلي، واستدرك:»في الدول المتقدمة يساهم بما نسبته 4.5 5». وقال: بإن مشروع وعد الشمال الذي يمثل أكبر مدينة صناعية تعدينية في شمال المملكة يسير وفق ماهو مخطط له، وأضاف: زرت المشروع قبل 3 أشهر وهو يواكب طموحاتنا وسيكون نقلة كبيرة لاقتصاد المملكة من خلال البيئة التي يتم تجهيزها». وأوضح وكيل وزارة البترول على اهتمامهم على توفير البنية والبيئة المناسبة للتعدين من خلال توفير الطرق والكهرباء، وتابع:» هناك خط الشمال الجنوب، وميناء رأس الخير الذي يعد أحد أضخم الموانئ، وخط السكة الحديد الذي انشئ من حزم الجلاميد شمالا لرأس الخير شرقا بعدد من التفريعات للقريات لدعم التعدين وصناعاته». واستطرد: «من أهم مهامنا إحلال الخامات المستوردة بخامات محلية، حيث نكتفي اليوم في صناعات الجبس والاسمنت والبلوك الأحمر والسراميك التي تم احلالها مكان المستورد». وكشف الجزء الغربي من المملكة الذي يمتد من الأردن حتى حدود اليمن يمثل الدرع العربي ويحوي صخور نارية متحولة أعمارها تصل ل1000 سنة، وواصل: «هذا الجزء تتوفر فيه المعادن النفسية أو مايعرف بالفلز ذهب وفضة ونحاس ورصاص وزنك وتبلغ مسافته 630 ألف كم». وأشار في طيات حديثه لمايعرف بالحرات التي تمثل مساحة 100 الف كم. وقال: إن الجزء الشرقي عبارة عن صخور رسوبية تتوفر فيها المعادن الصناعية، وأضاف: «أهمها خامات الفوسفات تعتبر كنوزا في الحدود الشمالية والجوف وفي تبوك ويستغل حاليا 4 ملايين طن يستخرج منه تصنع الأسمدة في مدينة رأس الخير بالشرقية». وقال: بإن الجزء الشرقي يشتهر بخام البوكسات الذي تصنع منه صفائح الألمونيوم في القصيم وحائل وتابع: «يتم بالقطار من الحدود الشمالية للقصيم ومن ثم إلى شمال الجبيل». ولفت إلى أن الدول المتقدمة في التعدين كندا وأستراليا وتشيلي والصين وامريكا من أكثر الدول انفاقا على أعمال الكشف، وأضاف: « وهو بحاجة لتمويل ضخم وأي خام يخرج لا يتم استعادته ويكون في مناطق نائية لكنه استثمار طويل الأجل وجيد ويزيد النتاج الاجمال المحلي». ووصف شاولي التعدين بالمقوم الأساسي في دعم الاقتصاد وواصل: سيكون له شأن في المستقبل صحيح ليس كالبترول لكن يعتبر الرافد الثالث للاقتصاد السعودي. وشدد على رؤيتهم القائمة على توظيف الشباب في قطاعات التعدين وذكر: لدينا حاليا 65 ألف موظف في القطاع ولكل موظف أربعة مساندين بمعنى لدينا أكثر من 260 ألف موظف بشكل مباشر أو غير مباشر». وأضاف: خطتنا تهدف لتوفير ما بين 100 إلى 150 ألف وظيفية في المستقبل. وعن العنصر النسائي، أجاب:» لدينا مكتب نسوي في الوزارة، ومن الصعب عمل المرأة في مجال الحقول لكن هناك عددا لابأس به في الشركات وسيكون الوضع أفضل مستقبلا للمرأة». وكشف بأن هناك نقلة كبيرة في عدد مواقع التعدين، حيث قفزت من 28 موقعا خارج المدن قبل عشرين عام إلى 341 وهذا يعني مزيدا من الفرص الوظيفية. وشدد على أن النظام منذ خمس سنوات لا يسمح بتصدير الخامات في صورتها البدائية هذا ماكان يحدث سابقا ومايتم تصديره المصنع والمركز، ووصف هذا الإجراء بأنه يأتي للحفاظ على بيئة ومكتسبات التعدين. وأكد على تركيزهم في الوزارة على الخامات اللي في تساهم في التنمية العمرانية، وأضاف:» الخامات التي تدعم الاقتصاد المحلي والتي تقود للصناعة وتوظف أكبر عددا من الخريجين». وبين ضيف كلية الاقتصاد على أن الاستثمار مفتوح للأجنبي كالمستثمر المحلي، وقال:» هم لدينا سواسية في كل الحقوق والواجبات وذلك يعطي قيمة مضافة للاقتصاد المحلي».