تلقى فريق الاتحاد خسارته الأولى في دوري أبطال آسيا من أمام ضيفه النصر الإماراتي بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة ضمن الجولة الثالثة من البطولة القارية، وشهد حضور 40 ألف مشجع، ليتصدر النصر المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، فيما تذيل الاتحاد الترتيب بنقطتين، علمًا بأن لوكوموتيف الأوزبكي تغلب على مستضيفه ساباهان الإيراني بنتيجة 2-0 ضمن نفس المجموعة. لم يقدم الفريق الاتحادي مستوى يذكر طوال دقائق المباراة، ولعب واحدة من أسوأ مبارياته، حيث ظهر لاعبوه بأداء متواضع للغاية، وغابت الروح القتالية والخطورة تمامًا أمام المرمى النصراوي والذي ظل حارسه وخط دفاعه مرتاحين ولم يتعرضوا لأي ضغط هجومي، نظرًا للعشوائية التي ظهر بها الاتحاد والأخطاء في التمرير وسوء التمركز وافتقاد التركيز، بالإضافة إلى أن خط دفاعه كان مكشوفًا، وارتكب الفريق أخطاءً بدائية. في المقابل ظهر النصر بأداء منظم استحق على إثره تحقيق الفوز الهام، ولعب محترفوه دورًا بارزًا في ترجيح كفته، ومع الدقيقة الأولى من المباراة فاجأ البرازيلي نيلمار الاتحاد وجماهيره العريضة التي حضرت اللقاء بهدف مبكر بعد استغلاله كرة طويلة ضرب بها الدفاع الاتحادي انفرد على إثرها بعساف وصوبها اصطدمت في القائم الأيسر ودخلت الشباك. أربك هذا الهدف الفريق الاتحادي الذي حاول ترتيب أوراقه، ومن أول كرة مرر مارتن كرة لريفاس كسر بها مصيدة التسلل وصوبها على يمين الحارس كهدف تعادل في الدقيقة 13. لم يتأثر النصر بهذا الهدف، وواصل ضغطه على المرمى الاتحاد، وامتاز لاعبوه بالضغط على المستحوذ على الكرة بأكثر من لاعب، وركزوا في هجماتهم على الأطراف مستغلًا ضعف التغطية لظهيري الجنب. وفي الشوط الثاني تكالبت الظروف على الاتحاد، حيث أجرى بيتوركا تبديلين اضطراريين بإخراج عبدالفتاح ومونتاري للإصابة وإدخال يحيى الخرمي وباجندوح، وتحصل النصر على عدد من الفرص الخطرة، أبرزها الكرة التي خطفها خالد جهاد من زياد المولد انفرد بها بالمرمى، إلا أن تسديدته تصدى لها عساف. وعند الدقيقة 74 أضاف نيلمار الهدف الثاني بتسديدة من داخل المنطقة وسط سوء تغطية دفاعية. أجرى بعدها بيتوركا تبديلًا بإخراج مارتن الذي لم يقدم ما يذكر طوال المباراة، وأشرك مختار، ليلعب بطريقة 4-4-2. وفي مباراة أخرى فرط الهلال بفوز على الجزيرة الإماراتي كان في متناوله حتى الثواني الأخيرة من اللقاء، والتي خطف فيها الجزيرة وبرأسية فارس جمعة هدف التعادل، بعد أن كان الهلال قد تقدم بهدف الميدا في بداية الشوط الأول. مارس الهلال ضغطًا مبكرًا على أصحاب الأرض، وكاد الميدا أن يعانق الشباك بعد مرور 5 دقائق إلا أن كرته مرت بجوار القائم، ثم عاد وكسر الدفاع الجزراوي وخطف هدف السبق بعد مرور 10 دقائق، وثالثة بالرأس مرت بجوار القائم، واكتفى المضيف بالهجمات المرتدة للوصول إلى مرمى الهلال وأخطرها في أول ربع ساعة كرة نيفيز التي أبعدها شراحيلي من الزاوية الأرضية في نفس دقيقة هدف المباراة، سعى الهلال ومن منافذ عدة لتعزيز الهدف بآخر، وكانت كرة كواك التي ارتطمت بالقائم هي الأبرز، لكن الدفاع والحارس الجزراوي تمكنوا من الصمود، ومالت كفة الميزان لصالح الفريق المضيف الذي تحسن أداؤه وهدد مرمى الهلال بعدة كرات بحثًا عن التعادل إلا أن خالد شراحيلي ودفاعه تصدوا لتلك الكرات لينتهي الشوط بتقدم الهلال بهدف. ومع مطلع الشوط الثاني حاول الهلال تعزيز الهدف بآخر إلا أن كرتي الميدا والقحطاني أخطأتا الطريق في أول ربع ساعة، كاد الجزيرة أن يدرك التعادل بكرتين للكوري بارك والبديل جونز، وفيما كان الهلال ينتظر صافرة النهاية للعودة للرياض بالنقاط الثلاث خطف المدافع الإماراتي فارس جمعة هدف التعادل برأسية استقرت في الزاوية عند الدقيقة 94 محققًا أول نقطة للفريق من ثلاث مباريات، فيما رفع الهلال رصيده إلى خمس نقاط. المزيد من الصور :