رحبت شخصيات سياسية ودبلوماسية وثقافية وفكرية في جمهورية باكستان الإسلامية بموقف وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذين أدانوا فيه بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها العامة في مشهد. وقال أمين عام جمعية أهل الحديث المركزية عضو البرلمان الوطني الباكستاني الدكتور حافظ عبدالكريم بخش: لا شك أن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد هي انتهاك صارخ للأعراف الدولية التي تلتزم بها جميع الدول .وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن استنكار وإدانة وزراء خارجية الدول الإسلامية هو قرار صائب وحكيم، داعياً الأمة الإسلامية إلى ضرورة الوقوف وصد تدخلات إيران في شؤون الدول الداخلية. وبيّن أن الاعتداءات على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها في مشهد من قبل عناصر إيرانية كشف الوجه الحقيقي لإيران. وأشاد الدكتور حافظ عبدالكريم بخش بالقرارات الحكيمة التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ضد إيران بما في ذلك قطع العلاقات معها رداً على الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة في إيران. وقال سفير باكستان السابق والخبير في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية السفير جاويد حفيظ إن حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية هي مسؤولية الدولة المستضيفة وفقاً للقانون الدولي، وعلى إيران أن تتحمل مسؤولية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد. وبين في تصريح مماثل أن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى طهران والقنصلية في مشهد من قبل عناصر إيرانية كان خرقاً واضحاً للأعراف الدبلوماسية، موضحاً أنه لا يُعقل أن يتم مثل هذه الفعل الشنيع بدون مباركة الحكومة الإيرانية. ورحب السفير جاويد حفيظ بموقف وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذين أدانوا فيه بشدة هذه الاعتداءات. كما استنكر رئيس تحرير مجلة «أخبار العرب» الشهرية ومدير تحرير مجلة «ندائي ملت» الأسبوعية السياسية الباكستانية محمد أنيس الرحمن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، موضحاً أن الإيرانيين انتهكوا الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية والقانون الدولي. وبيّن إن لإيران تاريخ طويل في الاعتداء على البعثات الدبلوماسية وعدم احترام القوانين الدولية، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران في ضوء اتفاقية مؤتمر جنيف التي تضمن الحصانة للبعثات الدبلوماسية في أي مكان في العالم. وأكد تأييده لموقف وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذين أدانوا فيه بشدة هذه الاعتداءات موضحاً أنه يجب على الدول الإسلامية والمجتمع الدولي تبني موقف ضد إيران والعمل من أجل وقف التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية والإسلامية ودعمها للتنظيمات الإرهابية في المنطقة. من جانبه أكد الدكتور حافظ محمد أنور المشرف العام على إدارة رعاية شؤون الخريجين بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، وخطيب جامع الملك فيصل بإسلام آباد أيضاً تأييده لموقف وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذين أدانوا فيه بشدة الاعتداءات على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها العامة في مشهد. وقال إن المسلمين المتمسكين بمنهج الاعتدال والوسطية في جميع أنحاء العالم يستنكرون الاعتداءات بجميع مظاهرها وفي أي مكان وهذا ما يحث عليه ديننا الحنيف. وأكد أن هذا الاعتداء هو أمر مرفوض بكل الاعتبارات الشرعية والأخلاقية ويجب على جميع الدول الإسلامية التمسك بهذا الموقف لردع المعتدي.