أوقفت الشرطة التركية أمس الأربعاء 5 أشخاص على صلة بتفجير إسطنبول الانتحاري الذي نسب إلى تنظيم داعش الارهابي وأوقع 10 قتلى ألمان الثلاثاء باستهدافه للمرة الاولى أجانب وقطاع السياحة التركي، ويأتي هذا الهجوم فيما تشهد تركيا حالة إنذار قصوى بعد الاعتداء الأكثر دموية الذي وقع على أراضيها وأسفر عن 103 قتلى في 10 أكتوبر غمام محطة القطارات المركزية في أنقرة. وتؤكد السلطات أن الانتحاري السوري نبيل فضلي البالغ من العمر 28 عامًا ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي ودخل البلاد قبل بضعة أيام بصفة «مهاجر عادي» من سوريا. وقد أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الاربعاء بعد اجتماع أمني، أن الشرطة أوقفت 4 أشخاص جدد، ما يرفع عدد المشتبه بتورطهم الموقوفين منذ بداية التحقيق إلى 5. وكان وزير الداخلية التركي أفكان آلا قد أشار في وقت سابق أنه تم اعتقال شخص مساء الثلاثاء على صلة بالاعتداء، من دون أن يوضح هوية المعتقل ودوره، وأكد داود أوغلو أن الانتحاري نجح بالدخول إلى بلاده كلاجئ عادي من بين 2,5 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلادهم إلى تركيا المجاورة، وقال: «إن هذا الشخص لم يكن مراقبًا (كمشتبه به مطلوب)، وهذا الشخص دخل تركيا كمهاجر عادي»، وأضاف: «إنه سيتم التعرف على جميع الأشخاص المتصلين به الآن». من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن عشرة ألمان قتلوا في التفجير الانتحاري وقالت متحدثة باسم الوزارة هي سوسن شبلي: «لا يزال سبعة ألمان جرحى يتلقون العلاج في مستشفيات بإسطنبول خمسة منهم في العناية الفائقة»، وأكد وزير الداخلية التركي أن 17 شخصًا أصيبوا في الهجوم 11 منهم لا يزالون في المستشفى.