أكد العقيد غازي بن غرم الله الغامدي، مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة، على جاهزية الإدارة لمواجهة أي طارئ حال هطول أمطار على المحافظة، كما هو متوقع خلال اليومين القادمين، وأفاد أن لدى الدفاع المدني خطة محكمة لمواجهة أي مخاطر والتصدي لها، وتتلخص مراحل الخطة في ثلاثة محاور رئيسة قبل هطول الأمطار، أثناء، وبعد هطول الأمطار، ومقتضيات الخطة تتطلب أن يكون هناك تحرك سريع وتحديد نقاط هامة يتم التمركز فيها بكل الآليات والقوى البشرية اللازمة للتعامل مع طبيعة مخاطر الأمطار والسيول، وبالتالي فإن الدفاع المدني يعمل خلال كل موسم أمطار بخطة تنفيذية تحدد جميع المهام والمسؤوليات لمنسوبيها والإجراءات اللازمة للتعامل مع تلك المخاطر، ويوجد ضمن الخطة تسعة مراكز إسناد تضم عددا من الجهات المعنية لتنفيذ خطط وتدابير الدفاع المدني في حالات الأمطار والسيول. وأفاد الغامدي أن هناك اتفاقيات بين الدفاع المدني والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تنظم آلية نقل التنبيهات والتحذيرات الخاصة بالأمطار والسيول على مستوى مناطق المملكة عمومًا، ولذلك تتم متابعة أحوال الطقس من خلال البوابة الإلكترونية للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نظام الإنذار المبكر وهي آلية فعالة وسريعة في نقل المعلومة عن تغير الطقس، مشيرا إلى تحليل شامل لجميع المخاطر التي قد تسببها الأمطار منذ وقت مبكر، وتحديد أماكن السيول والمجاري والأودية الأكثر تعرضا للخطر، ومعالجة المخاطر بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية. وأوضح العقيد غازي أن الدفاع المدني لديه 290 صافرة إنذار منتشرة في أنحاء محافظة جدة والأودية القريبة منها، ويشرف عليها الدفاع المدني للتنبيه عن أي خطورة قبل وصولها لمستويات أعلى، وهناك أكثر من 200 صافرة خاصة بالجهات المعنية الأخرى. ومن جانبه أكد اللواء وصل الله بن وصل الحربي مدير مرور محافظة جدة استعداد إدارته لتكثيف الدوريات المرور وتواجدها الميداني في التقاطعات الرئيسية وعلى محاور وطرق المحافظة لتنظيم حركة السير وتوجيه قائدي المركبات بالشكل الذي تتطلبه الظروف المناخية والأمطار وكثافة أعداد السيارات، حيث سيكون هناك بدائل بحيث يتم تحويل الحركة المرورية في عدد من المواقع، التي سوف تشهد تجمعات مياه إلى طرق الخدمة وطرق بديله حتى أنهت الجهات المختصة عمليات سحب المياه منها. واشار الحربي إلى وجود خطة وقائية قبل هطول الأمطار، حيث تحدد المواقع التي يتوقع فيها تجمع المياه، لتباشرها فرق المرور، ثم يتم تمرير البلاغات إلى أمانة مدينة جدة ووزارة النقل ومركز الكوارث والأزمات بأمارة منطقة مكةالمكرمة، من خلال لجنة خاصة تتولى سرعة نقل البلاغ والوصول للمواقع، أما بالنسبة للشاحنات فهناك تنسيق مع أمن الطرق لمنع دخول الشاحنات أثناء الأمطار على مدينة جدة، أما الشاحنات المتسربة داخل المدينه فسوف يتم حجزها في مواقع بعيدة عن الخطر، أما صهاريج المياه فلابد من وجودها داخل المدينة؛ لتصريف المياه بالتنسيق مع الأمانة.