تضاربت التصريحات حول زيارة وفد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة برئاسة سليمان الزايدي الى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة أمس، ففى الوقت الذى أشار فيه أعضاء الوفد الحقوقى إلى رفض المديرالتنفيذي المكلف للمدينة الدكتور عماد خياط مقابلتهم، والاستماع الى رؤيتهم بخصوص شكاوى المراجعين، استبعدت «عبدالله الطبية» ذلك، وأشارت الى ان وقت حضور أعضاء الوفد لمكتب المدير العام تزامن مع ارتباط المدير المكلف باجتماع المجلس التنفيذي مما حال دون خروجه للوفد وابلاغه بالانتظار لحين انتهاء الاجتماع، مؤكدة أن أبوابها «مفتوحة» لجميع الجهات سواء رقابية أو جمعيات أو غيرهم وفق الأنظمة و التعليمات. وبينت الإدارة التنفيذية ل»عبدالله الطبية» أنه تم استقبال الوفد في أحد أروقة إدارة الشؤون الاكاديمية والتدريب من قبل أحد موظفي إدارة العلاقات العامة والاعلام مصادفة والترحيب بهم وتوجيههم إلى مكتب المدير العام حيث تم استقبالهم من إدارة المكتب وإبلاغهم أن المدير العام التنفيذي يترأس الاجتماع التنفيذي الأسبوعي والمتعلق بعدد من المواضيع الهامة لسلامة المرضى الأمر الذي يتطلب وجوده إلا أن الوفد أصرعلى ضرورة خروجه من الاجتماع وحضوره لهم، و تم تحديد موعد عاجل للوفد للحضور عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا إلا أنهم رفضوا الموعد المحدد وأي موعد آخر للاجتماع. وأشارت الى أن الوفد تجول بعد ذلك في إدارة الخدمات الصيدلانية دون الحصول على إذن رسمي من قبل صاحب الصلاحية ووجود مرافق للوفد بحسب النظام المتبع في وقت حضور الجهات الرقابية نظرًا لقيامهم بذلك من دون الرجوع للمسؤولين في المدينة الطبية. شكاوى متعددة وعلى الجانب الآخر بين احد اعضاء وفد جمعية حقوق الانسان ل»المدينة» ان تحرك وفد الجمعية تم بعد ورود عدة شكاوى من قبل المواطنين والمراجعين للجمعية عن وجود نقص في الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية وإلغاء بعض العمليات الجراحية الخطرة بالإضافة إلى طول المواعيد والانتظارمشيرا الى ان الوفد كان برئاسة سليمان الزايدي المشرف العام على مكتب الجمعية بمكةالمكرمة ويضم في عضويته الدكتور محمد السهلي والعميد توفيق جوهرجي وعبدالله خضراوي مدير المكتب. وكان المدير العام التنفيذي بالإنابة لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة، الدكتور عماد خياط، قد كشف في م.خطاب وجهه لوزير الصحة الاسبوع الماضي عن تراجع أوضاع المدينة بشكل حرج، بسبب التأخر في صرف الاعتمادات المالية، وطالب في خطاب وجهه إلى المسؤولين في وزارة الصحة، وحصلت «المدينة» على صورة منه، بتحديد موعد لقاء يشرح فيه الوضع المتدني الذي وصلت له المدينة الطبية بسبب تأخر الاعتمادات المالية. ولفت انتباه المسؤولين إلى أن الوضع الحرج للمدينة الطبية في الوقت الحالي لقاء التأخر في الاعتماد والمنافسات، أدى إلى إلغاء (7) عمليات قسطرة بمركز القلب ونقص شديد بوحدة القسطرة، الأمر الذي يشكل صعوبة في الاستمرار في العمل بالشكل المطلوب في ظل النقص الشديد في بنود وحدة القسطرة والذي يؤثر بشكل سلبي على وضع المدينة الطبية وسمعتها ضمن المدن الطبية التابعة للوزارة. وقال: إن ما ذكر من ملاحظات ينعكس على قدرة المدينة الطبية بالاستمرار في تقديم الخدمات التخصصية للمرضى وتقديم الرسالة التي تأسست من أجلها. واشار الخطاب إلى أن المدينة الطبية مازالت تنتظر رد وزير الصحة على مخاطباتها، حيث إن المسؤولية التقصيرية في الوقت الحالي لا تقع على عاتق المدينة الطبية كون إدارتها تحاول سد العجز الواقع بشتى الطرق ولكن دون جدوى. وطالبت المدينة الطبية بضرورة الإسراع في اعتماد المنافسات الخاصة بالمدينة الطبية بالعاصمة المقدسة حفاظًا على سلامة المرضى، وعلمت «المدينة» من مصادر موثوقة أن المدينة الطبية توقفت عن استقبال عمليات القلب والقسطرة وتمت إحالة بعض الحالات المستعجلة إلى مستشفى النور التخصصي لاستكمال علاجها.