زار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد مساء أمس الجمعة حديقة فيصل زاهد الرياضية والقابعة في حي القرياتبجدة بعد أن تلقى دعوة من القائمين عليها، وكان في استقباله مسؤول العلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية السعودية الأمير فيصل بن بندر بن مساعد، ومدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي، ورئيس نادي الاتحاد السابق محمد الفايز، ورئيس مجلس إدارة شركة بوبا هشام ناظر، ومسؤولون من جمعية أصدقاء حدائق جدة القائمين على هذا المشروع وعدة حدائق أخرى في مدينة جدة. وبدأت الزيارة بجولة تعريفية للحديقة الرياضية، ومن ثم عرض فيلم وثائقي عن فكرة المشروع وتكاليفه وطرق إنشائه والداعمين له، وقدم أحد المسؤولين شرحًا مفصلًا عن كيفية العمل في الحديقة، وبيّن أن الحديقة وملاعبها أخرجت عدة لاعبين للأندية الرياضية يأتي منهم لاعب نادي نجران الحالي والاتحاد السابق سلطان مندش وغيره الكثير وفي عدة ألعاب. بعد ذلك التقى الأمير عبدالله بالإعلاميين وتطرق إلى عدة مواضيع، وبدأ بالثناء على المشروع والقائمين عليه، وذكر أنه يفكر في كيفية دعم مثل تلك المشروعات والتي تأتي بالنفع للنشء وتنشئ جيلًا رياضيًا يخدم وطنه ونفسه ويبعده عن ممارسة الأشياء السلبية في مجتمعه الذي يحيط به، مؤكدًا بأنه مهتم بتطوير تلك المشروعات، كما ذكر أن الرياضة في المجتمع السعودي تعاني بسبب كثرة الأندية وقلة الممارسين للرياضة، وأنهم في الرئاسة يدرسون كيفية تطوير الرياضة في السعودية. ثم انتقل الأمير عبدالله بن مساعد لحديقة أميرة طرابلسي العامة وتجول في مرافقها مستمعًا لما تقدمه من خدمات للشابات والسيدات. وفي آخر الزيارة دوّن الرئيس العام كلمة في سجل الزيارات لتلك الحديقة، معبرًا عن شكره للقائمين على الحديقتين، مؤكدًا أنه سيعمل من خلال الرئاسة واللجنة الأولمبية على الاستفادة من مثل هذه التجربة ونشرها بما يحقق أهداف المرحلة المقبلة. وكان الرئيس العام قد أكد بأن الاتحادات الرياضية هي من يجب أن ترسم سياسة وتوجُّه الألعاب المختلفة ونشرها في المملكة. وقال صباح اليوم الثاني لورشة عمل الاتحادات واللجان الرياضية الثانية التي نظمتها أمس اللجنة الأولمبية العربية السعودية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ: «العملية نسبية في الألعاب الجماعية، فعندما تكون عدد الأندية المشاركة في اللعبة أو المسابقة قليلة، فهذا يعني أن المنافسة ستقتصر بين فرق أقل والعكس صحيح»، مشيرًا إلى أهمية ما يجري من دراسة حاليًا لفتح أندية للممارسة فقط وليست للمنافسة. كاشفًا عن أنه يتطلع للانتهاء من تقييم واقع الأندية وتوزيعها الجغرافي بما يخدم أبناء كل منطقة أو محافظة، وتحديد الأندية التي ستكون منافسة، وفتح الأندية الأخرى أمام الممارسين، إذ ليس من المنطق أن ال170 ناديًا كلها أندية ممارسة للمجتمع، فالاهتمام سيكون على نشر ثقافة الرياضة وتهيئة الأماكن المناسبة للرياضة المجتمعية. وأشار الأمير عبدالله إلى أنَّ اتحادات الألعاب الجماعية ستحصل على ميزانيات أكبر لكنّها معنية برسم خارطة اللعبة وانتشارها، كأندية المدينةالمنورة المتخصِّصة في كرة السلة، والقطيف في كرة اليد، وأبها في ألعاب القوى، وهذا سيتيح للقطاع الخاص حينما يدخل للأندية التعرف على اللعبة التي يبرز فيها النادي وبالتالي سيركز عليها. ,أكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية المهندس لؤي ناظر أنهم يدرسون فتح أندية سعودية خاصة بالألعاب الفردية كالمعمول في أمريكا وكندا وأوروبا. وقال: «هناك أندية في أمريكا مخصصة للعبة واحدة، مثلًا إن أراد الشاب أن يدخل ناديًا مخصصًا للعبة واحدة فسيجد بسهولة، مثل الكاراتيه والملاكمة والرماية وغيرها».