استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة أمس الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ورحب الرئيس المصري بسمو ولي ولي العهد ومرافقيه في بلدهم الثاني، فيما عبر سموه عن الشكر والتقدير على الحفاوة وحسن الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق. ونقل سمو ولي ولي العهد، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما حمله تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتطويرها، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية وتطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وجهود البلدين تجاهها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد وصل إلى مصر العربية في وقت سابق مساء الثلاثاء. وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله مطار القاهرة الدولي، رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، ووزير الخارجية سامح شكري، ووزير الاستثمار أشرف سلمان، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان، وسفير مصر لدى المملكة، وعدد من المسؤولين في الحكومة المصرية والمكاتب السعودية في مصر. بيان مشترك للاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري استمراراً للعمل والتنسيق المشترك بين مصر والمملكة، وعملاً بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبناءً على ما تم الاتفاق عليه في محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري لتنفيذ إعلان القاهرة الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 29 / 1 / 1437ه الموافق 11 / 11 / 2015م، والقاضي في البند (ثالثاً) منه بأن يعقد المجلس اجتماعاته بشكل دوري بالتناوب بين البلدين، فقد عقد الاجتماع الثاني للمجلس في مدينة القاهرة يوم الثلاثاء 4 / 3 / 1437ه الموافق 15 / 12 / 2015م، بحضور أعضائه من الجانبين، وقد رأس الجانب المصري رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل محمد، ورأس الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وفي بداية الاجتماع أبدى سموه أنه قد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بأن تزيد الاستثمارات السعودية في جمهورية مصر العربية على ثلاثين مليار ريال وأن يتم الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية، وقد أعرب رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل محمد عن تقدير مصر حكومة وشعباً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على حرصه واهتمامه البالغ بدعم الاقتصاد المصري وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. وقد استكمل المجلس مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأكد الجانبان خلال الاجتماع على سعيهما الحثيث من أجل العمل على تطوير وتعزيز العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين بما يحقق التطلعات ويخدم المصالح المشتركة بينهما. كما استعرض المجلس الجهود التي قامت بها اللجان المشتركة وكذلك فرق العمل الفرعية التي شكلت بموجب محضر الاجتماع الأول الذي وقع في مدينة الرياض بتاريخ 20 / 2 / 1437ه الموافق 2 / 12 / 2015م، وأكد على أهمية إنجاز المهمات المنوطة بها، تمهيداً لإنهاء مراجعة المبادرات ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المنبثقة عن إعلان القاهرة خلال المدة المحددة. وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي المصري عن شكره وتقديره لما قوبل به وأعضاء الوفد من حسن استقبال وحفاوة بالغة في بلدهم الثاني جمهورية مصر العربية، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الثالث للمجلس في المملكة العربية السعودية.