اختتم مهرجان الطفل يوم السبت الماضي فعاليات احتفائه بيوم الطفل العالمي؛ التي جاءت برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في قاعة المسرح بالمكتبة العامة بجدة بإشراف ومتابعة وزارة الثقافة والإعلام، وسط حضور تفاعل مع ما قدمته فرقة دار المرح الترفيهي، والتي تضمنت مسابقات وألعابًا حركية للأطفال باستدعاء الخيال الذهني للأطفال على خشبة العرض، كما شاركت الشخصية الكرتونية «الجد شاكر» و»مدني» في الفعاليات بربط الأطفال بماضي الآباء والأجداد، كما شملت أيضًا رسائل تذكر الجميع الأب والأم والطفل بالعادات والتقاليد السعودية من عرض مشاهد عن حياة الأجداد وأسلوب حياتهم الحسنة الفنية في ختام هذا المهرجان، والذي غابت عنه المسرحيات وبرامج تليق بسمعة جدة ثقافيا وأدبيا وفكريا بعرض فرقة أشبه بعروض المدارس وقصور الأفراح. ثم تواصلت العروض بعد صلاة المغرب بأنشودة الطفولة ثم الحوار ما بين الأبناء وآبائهم ونبذ عادة الضرب بطريقة منبرية فقيرة فنيا ثم تم توزيع مجموعات معينة من الكتب الثقافية المجانية التي تهم الطفل من خلال المعرض المصاحب للفعالية دون تنظيم وظهرت فيه العشوائية، خصوصا تلك اللوحات، التي مارس فيها الأطفال هواياتهم دون مساندة من المتخصصين أو توجيه لمواهبهم «المدينة» واجهت مدير المكتبة العامة بجدة أحمد الثقفي حول فقر فقرات برناجما الختام، وغياب المسرحيات عن المهرجان، وعدم وجود من يوجه الأطفال في فقرة الرسم واقتناء الكتب، فرد الثقفي بقوله: تم تحديد العمل في المهرجان والتنسيق بين فقرات البرنامج بين موظفي المكتبة، وبين موظفي المؤسسة وقد تم توجيه العمل للقيام بواجبهم على الوجه الأكمل مع مراعاة الأعمار الموجودة. وقد عبر الحضور والأهالي والقائمون على المهرجان أن العدد الذي فاق (600) طفل كان السبب في ازدحام الأركان وسعادة الجمهور بالمناسبة.. وإن كان هناك قصور فهو دافع لتقديم النجاح وتدارك الأخطاء في المهرجانات القادمة. ويضيف الثقفي: معرض الكتاب المصاحب كان يحتوي على قصص وكتب ثقافية وإعلامية شعرية وأدبية وروايات منوعة، وكان الغرض منه الإهداء ونشر ثقافة المعرفة في المجتمع، مع المساهمة في التنسيق على تنوع فقرات المهرجان، وكانت عملية اقتناء الكتب مفتوحة للطفل لاختيار ما يراه مناسبًا ويوافق ميوله، بوجود موظفات القسم النسائي وتحت إشرافهن المباشر. وختم الثقفي بقوله: نشكر لصحيفة «المدينة» على القيام بالتغطية الصحفية أيام مهرجان الطفل وإظهار المكتبة العامة بشكلها الذي تستحقه والدور الذي تلعبه ضمن أهدافها وما تقدمه من خدمات في المجتمع. المزيد من الصور :