رفض وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الأربعاء دعوات لتقديم استقالته بعد مقتل محتج من المدافعين عن البيئة في اشتباكات مع الشرطة. وكان المحتج ريمي فريس (21 سنة) قتل في مواجهة عنيفة مطلع هذا الأسبوع بين الشرطة ومحتجين مدافعين عن البيئة، يسعون إلى منع بناء سد في منطقة تيستيت في جنوبفرنسا. ويقول مؤيدو المشروع ومن بينهم مزارعون محليون إن "السد سيساعدهم في الري". وقال ممثل للادعاء العام أمس الثلثاء عند تقديم النتائج الأولية للتحقيق في مقتل فريس إنه "ربما ضحية لقنبلة يدوية تستخدمها الشرطة أحياناً لتفريق الحشود في حالات الشغب الخطيرة". وأفاد كازنوف وهو حليف سياسي مقرب للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مقابلة أجرتها معه إذاعة "أوروبا1" بأنه "ليس لديه نية للاستقالة إذ يقوم بواجبه تجاه الدولة والجمهورية"، وأضاف أن "المحققين أمامهم واجب أخلاقي لمعرفة ماذا حدث وأن أي تجاوز من جانب الشرطة سيعاقب". وانتقد زعماء حزب "الخضر" في فرنسا الحكومة لأنها "لم تشجب مقتل فريس بشدة". وكان "الخضر" في وقت سابق شريكاً في الحكم مع الاشتراكيين الذين يحكمون فرنسا بزعامة هولاند. وأعلن كازنوف وقف استخدام القنابل اليدوية انتظاراً لنتائج التحقيق.