اعتبر سلطان البازعي رئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة أن إنشاء دور عرض سينمائية في المملكة قضية اجتماعية أكثر منها فردية، موضحًا أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي وعده بتطوير الجمعية، ودعم اكتشاف المواهب، والارتقاء بها، سواء في الموسيقى، أو الشعر، أو المسرح، مبينًا أن الجمعية رشّحت ثلاثة أفلام قصيرة للعرض في مهرجان سينمائي في إيطاليا للتعريف بالتجربة السعودية الوليدة في هذا المجال.. كل هذه الآراء وغيرها طرحها البازعي في هذا الحوار الذي جرى على هامش تكريم جمعية الثقافة والفنون بمهرجان كام السينمائي للأفلام القصيرة بالقاهرة. وعد وزاري * لنبدأ من جمعية الثقافة والفنون.. ما هي خططكم المستقبلية للارتقاء بها؟ التقيت مؤخرًا معالي الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، ووعدني بتوفير كل ما تحتاجه الجمعية لتنمية المواهب، ونشر رسالة الجمعية، ونحن نسعى لإقامة المزيد من الندوات داخل المملكة وخارجها، والاتفاق مع بعض المؤسسات الخارجية لنشر ثقافة المملكة بالخارج والعكس، وقد شاركنا في العديد من المهرجانات التي تقيمها المملكة على مدار العام، بالإضافة لمهرجانات المسرح والسينما داخل المملكة، وقدمت الجمعية أفلامًا تسجيلية وروائية قصيرة، والآن تكثف الجهود لتقديم أعمال سينمائية بالمملكة وخارجها، ولكن ما زلنا في مرحلة الدراسة لإقامة مهرجان فني يوضع على الخريطة الدولية، وقد شاركنا في مهرجان كام السينمائي بالقاهرة والذي عرض (13) فيلمًا سعوديًّا متنوّعًا. رفض مجتمعي * برأيك ما الذي يقف حائلاً دون إنشاء دور عرض سينمائية بالمملكة؟ هذه قضية اجتماعية أكثر منها فردية، وقد أجرينا مسحًا غير مباشر لقياس مدى إمكانية إقامتها، ووجدنا النسبة الأكبر من المجتمع ترفض إقامة دور للعرض السينمائية، لذلك الجوهر موجود ولكن دور العرض في المملكة كما ذكرت هي قضية اجتماعية. السينما والإرهاب * كيف تنظر إلى دور السينما في القضاء على الإرهاب؟ للأسف دور ضعيف للغاية، ورغم أنها تمثل جسور لقاء بين الشعوب، وركنًا أساسًا من الحضارة والفكر، ولها دور هام في تغيير المفاهيم التي تتعارض مع الواقع، إلاّ أن ندرة الأعمال التي تقف بالتحليل وراء الظاهرة يجعلنا نتريث من أجل البحث عن الخلل الحقيقي، ومعلوم أن الفن السينمائي هدفه غرس القيم الإيجابية والانتماء الوطني، وعلى هذا فمطلوب من صناع السينما محاربة المشكلات التي تواجه المجتمع، وهي الإرهاب والمؤامرات التي تحيط بنا. ارتقاء مشروط * ما السبيل إلى الارتقاء بالفن والمسرح والشعر السعودي؟ عملية الارتقاء بكل ما ذكرت تحتاج الأداء من القلب، واختيار العناصر والمواهب المؤثرة، ونحن لدينا مواهب كثيرة تحتاج لأن تخرج للنور لتعبر عن أفكارها. ودعني أكن أكثر دقة إذا وضع المسؤولون أيديهم في أيدي بعض لاستقبال هذه المواهب ودعمها حتى ولو بالفكرة ستجد نتائج على أرض الواقع. تعاون جيد * ما هي أبرز المعوقات التي تواجه جمعية الثقافة والفنون؟ الجمعية مؤسسة مجتمع مدني تسعى لمزيد من التمويل لتقديم الأنشطة، ونحن حريصون على التعاون مع الإعلام السعودي ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو تعاون جيد لأنّهم يدركون ما نعمل، ويقدمون كافة الدعم المناسب لانشطة الجمعية والمواهب، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي تفهم ذلك جيدًا في لقائى معه. مشاركة خارجية * وماذا عن مشاركة الجمعية في المهرجانات الخارجية؟ لدعم الأفلام السعودية للمشاركة في المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، رشحنا ثلاثة أفلام سعودية في مهرجان إيطاليا السينمائي هي فيلم «الكهف» للفنان الدكتور راشد الشمراني، وفيلم «بصيرة» فكرة، وفيلم «زومبا» من إخراج محمد بكر.