حملت «أمانة تبوك» نظام «ساهر» جزءا من المسؤولية في الحوادث التي تقع في المدينة وآخرها حادث وفاة مسنة وابنتها دهسا في عرض طريق الملك عبد العزيز أول أمس، مؤكدة أن «ساهر» أصبح يختفي وراء الجسور والمنحنيات ويترك الشوارع المهمة والطرق الرئيسة التي تقع فيها الحوادث بسبب السرعة الزائدة من السائقين خاصة الشباب.. وأوضح المتحدث الإعلامي لأمانة تبوك المهندس إبراهيم الغبان أنه من غير الممكن تقليص دور الحركة المرورية في المدنية للأمانة دون سواها، لافتا أن مشكلة هذه الحوادث لن تحل بإنشاء بضعة جسور في المدينة لعدة آلاف من الشوارع، فأسباب الحوادث كثيرة تبدأ من المواطن، ثم السائق والتزامه بقواعد السير، ثم الرقابة المرورية.وقال في بيان صدر عن الأمانة أمس أن هذه الحادثة حصلت على طريق الملك عبدالعزيز ليلاً قبل مطلع الجسر( الكوبري) بخمسين متراً، وإنارة هذا الشارع قوية وواضحة جداً، وهناك جزيرة وسطية مرتفعة 80 سم عن الجسر، وموقع الحادث والرؤيا واضحة تماماً، والطريق بدون انحناءات، والسائق الشاب يقود السيارة بسرعة عالية جداً، حسب إفادة المرور، ولا يوجد ما يعيق الرؤيا في الشارع على الإطلاقوأوضح أنه كان المفترض أن تستقل السيدة سيارة لتصل للاتجاه الآخر لصعوبة قطع الطريق، ولوجود حاجز خرساني وسط الطريق بارتفاع عال لن تسطيع قطعه مع أطفالها. وحمل بيان الأمانة « ساهر» جزءا من المسؤولية بقوله:»من الناحية الأخرى، كان من الواجب أن يتواجد هناك سيارة ساهر في هذا الموقع لضبط السرعة، بدلاً من وضعها في أماكن ليس لها معنى «سوى الاستفادة المادية» والاختفاء خلف الأسوار والمنحنيات وفي مواقع ليست هامة على الإطلاق، لافتا أن الأمانة سبق أن أوضحت هذه الملاحظة للمرور، وهذه المنطقة تحديداً،..وأضاف: ولذلك هناك عوامل كثيرة أدت إلى مثل هذا الحادث، وبالإمكان زيارة الموقع لمن يرغب ويتأكد مما ذكرنا». وأكد الغبان أن الجسور لن تحل حوادث الدهس لوحدها، ويجب معالجة الأسباب لافتا أن الأمانة بدأت فعلياً بأعمال إنشاء أربعة جسور للمشاة عن طريق أحد المقاولين بعد تعثر عدة مقاولين وسحب المشروع منهم لتعثرهم، حيث تم ترسية العمل على مقاول جديد، وسلم الموقع، ويتم حالياً البدء بمرحلة تصنيع تلك الجسور الذي يستغرق الجزء الأكبر من الوقت في المشروع؛ نظراً لطبيعة الأعمال، وكون غالبية أجزاء الجسر معدنية، وتصنع بمصانع متخصصة، وسيتم في وقت قريب البدء في تنفيذ الأعمال المدنية في الموقع، كما أن هناك خمسة جسور أخرى تم مؤخراً تسليم موقع المشروع للمقاول». وختم بيانه بأن المشروع بدأ حاليا بمرحلة الرفع المساحي، وإعداد المخططات التنفيذية، وسيستغرق تنفيذ هذه الجسور عاما هي مدة تنفيذ المشروع.