استقبلت أسرة المالكي التعازي في وفاة ابنهم الشهيد أحمد بن سعيد وكيل رقيب، إثر استشهاده بالحد الجنوبي، حيث انفجرت به مركبة في منطقة جبلية أمس الأول. ويتقبل أسرة الشهيد العزاء في استراحة الملتقى خلف قاعة وناسة مخطط العبيد بجدة. وكانت قد وصلت مساء أمس الأول، طائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات البرية، والتي تقل جثمان الشهيد أحمد بن سعيد إلى مدينة جدة، واستقبل جثمانه أهله وذووه وأصدقاؤه، وعدد من المسؤولين وجمع غفير من المواطنين. «المدينة» التقت والده وشقيقه الأكبر الذين قالوا: «إن أحمد عاش بطلا وراح فداء للوطن بطلا وكلنا فداء لهذا الوطن الغالي، وأضاف والده ودموع الفرحة تعتليه لأن ابنه ذهب شهيدا للوطن «ابني نال الشهادة وسيكون شفيعا لي ولسبعين فردا من أسرته وكان دوما يتمنى أن يرزق بها» . وقال: كان موجودا في جدة لأداء آخر اختبارات له في جامعة الملك عبدالعزيز، وقد تخرج منها ولم يفرح بشهادة الدنيا لأنه رزق بشهادة الآخرة وهي الأجمل دوما، لأنها من عند الله عز وجل، وبعد أن انتهى من الاختبارات توجه إلى محافظة الطائف ليسجل ابنته التي تبلغ 6 سنوات وينقلها من المدرسة التي سجلها مسبقا بها في مدينة تبوك، لأن عمله كان هناك وكان حجزه للعودة إلى الحدود والدفاع عن الوطن مقررا يوم الثلاثاء، إلا أن زملاءه المرابطين بادروا بالاتصال وطلبوا منه أن يعود إلى الحدود فورا ووجد حجزا بعدها في فجر الاثنين وعاد إلى الحدود للدفاع عن الوطن. وقال شقيق الشهيد الأكبر مشعل: «إن أحمد أرسل له على الواتس اب وقال له «استسمحلي من كل خلق الله وادعوا لنا بالتوفيق». وزاد: وكان قد أرسل رسائل لمجموعات العائلة في الواتس اب محتواها «لماذا أحزن وعمري محسوب وأجلي لا أعلم متى سيكون، لماذا أحزن ونحن في امتحان وفي أي لحظة قد يتم سحب الورقة وينتهي الوقت الذي خصصه الله لي، بادر قبل أن تغادر لتأثيث قبرك بأجمل الأثاث» . المزيد من الصور :