قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماع للجنة مساء أمس السبت، اضافة الى اكثر من نصف اعضائها، وفق ما افاد مسؤول فلسطيني وكالة فرانس برس. وقال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية، وهي اعلى هيئة قيادية في منظمة التحرير الفلسطينية، لفرانس برس «بناء على استقالة رئيس اللجنة وهو الرئيس محمود عباس واكثر من نصف اعضاء اللجنة، اصبح هناك فراغ قانوني وبناء عليه تمت دعوة المجلس الوطني الفلسطيني لعقد جلسة طارئة خلال شهر لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير». واوضح ابو يوسف ان «هذه الاستقالات تصبح نافذة خلال انعقاد جلسة المجلس الوطني لانه هو الذي انتخب الاعضاء (المستقيلين) وهو صاحب الولاية القانونية بقبول هذه الاستقالات وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة». واكد ان «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت دعوة المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) لعقد جلسة طارئة خلال شهر من الآن». ولفت ابو يوسف الى ان «اللجنة التنفيذية انتخبت صائب عريقات امينا للسر في منظمة التحرير قبل استقالتها»، وذلك بعدما كان عباس اتخذ قرارا بتعليق عمل ياسر عبد ربه كامين للسر موكلا هذه المهمة الى عريقات. وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السقف الاعلى للنظام السياسي الفلسطيني، والتي يتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كافة اماكن وجودهم. ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، غير انه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون حين زار قطاع غزة في العام 1998. وتتشكل اللجنة التنفيذية من مختلف الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وهي بمثابة القيادة السياسية المخولة اتخاذ قرارات مصيرية في ما يتعلق بالوضع السياسي، والصراع الفلسطيني- الاسرائيلي.