ينظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الأديان والثقافات اليوم مؤتمر حوار الثقافات والأديان بمقر رابطة الاتحاد من أجل المتوسط بمدينة برشلونة الإسبانية، ولمدة يومين، وذلك في محاولة لتعزيز السلم العالمي والتصدّي للتطرّف والفتن، التي يروّج لها متطرّفون من مختلف الأديان. وقال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قرر المشاركة في المؤتمر، بعد أن تأكد من رعاية المملكة له، وذلك في محاولة للتصدّي للمتطرّفين، الذين يسعون لنشر الفتنة الدينية حول العالم، وكذلك من أجل إيجاد مساحة مشتركة بين أتباع الديانات المختلفة. وأشاد واصل بدور المملكة الداعم لحوار الأديان حول العالم، مؤكدًا أنها تقود جهودًا حثيثة لمواجهة التطرّف الديني، ويستهدف الحوار وضع آليات فعّالة لدعم الاستقرار والسلام ومكافحة التعصب، وتعزيز قيم التعايش السلمي والإقليمي، إضافة إلى إطلاق عملية متكاملة لوضع حوار الثقافات والديانات في قلب إستراتيجية تعاون متجددة في منطقة المتوسط. ويعقد الاجتماع برعاية مركز الملك عبدالله، والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، والاتحاد الأوروبي، ومؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافتين، ومبادرة تحالف الحضارات للأمم المتحدة. ويشارك في هذا الحوار ممثلون عن مؤسسات دولية وإقليمية معنية بالحوار بين الثقافات والأديان، وعدد من الشخصيات العامة، وممثلون عن المجتمع المدني والبرامج الأكثر أهمية المعنية بالتفاعل بين الأديان والدبلوماسية الثقافية.. وكان المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أطلق حوار الأديان والثقافات في ملتقى تاريخي في إسبانيا عام 2008 بحضور ملك إسبانيا، وعدد من المسؤولين على مستوى العالم. من جهة اخرى أعلن الازهر الشريف عن بدء العمل في مدينة البعوث الجديدة بتمويل من المملكة خلال الأيام القليلة، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى توفير السكن المناسب لأكثر من 40 ألف طالب يدرسون بالأزهر من جميع أنحاء العالم. وقال مؤمن متولي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر في تصريح ل»المدينة»: إن المشيخة استلمت من هيئة المجتمعات العمرانية 170 فدانًا لإنشاء مدينة البعوث الجديدة، لافتًا إلى صدور الموافقة على تصميم شركة بن لادن للمشروع، وذلك ضمن المنحة المقدمة من المملكة، وتشمل ترميم مشيخة الأزهر المقر القديم الموجود في ضاحية الدراسة، وكذلك الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد من مباني الكليات الجديدة، وبعض المباني بمدينة البعوث الإسلامية الحالية. وأشار إلى استئناف العمل في ترميم الأزهر فور انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وأشار إلى أن متابعة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة برنامج العمل بصورة شبه يومية للتأكد من سير عملية الترميم، وفق المعدل المقترح من الشركة المنفذة، وأشار إلى إعداد برنامج عمل وفق أحدث تقنيات الترميم على مستوى العالم حتى لا يحدث أي تأثير سلبي على أثرية المكان.