بدأ مشروع واحة مكة في تعزيز جميع المساحات المحيطة بالوحدات السكنية بمساحات خضراء من الأشجار الملائمة للظروف البيئية، تماشيا مع أنشطة المشروع في حماية البيئة، وإدراكا منه بأهمية التوعية البيئية ونشرها في المجتمع، حيث ستعمل هذه الأشجار على تنقية الهواء والأجواء، وذلك من خلال امتصاص الغازات السامة، وإنتاجها للأكسجين بشكل مكثف، إلى جانب قدرتها على توفير الظلال، ومكافحتها الآفات التي لها علاقة بالصحة العامة. وقال المدير التنفيذي لشركة واحة مكة المهندس ممدوح الحربي ل»المدينة» إنه بالانتهاء من الحزام الأخضر يكون المشروع قد استكمل جميع أعمال المتعلقة بعمليات كماليات المشروع والتي تشهد حراكا متواصلا من أجل إنجازها في وقتها المحدد، مبينا إن الحزام الأخضر سيتم ربطه بنظام ري أوتوماتيكي متكامل يعتمد على المياه المعالجة ووحدة فلترة مركزية وبما يشمل إمكانية تمديد الرقعة الخضراء مستقبلا، إلي جانب توفير ما تتطلبه المواقع من أشجار ونباتات وأسمده ومستلزمات زراعية على مدار العام. من جهته، قال المهندس عبدالرحمن الخريجي رئيس مجلس إدارة شركة واحة مكة، إن البيئة بحاجة لاهتمام كبير خاصة بعد ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، لذلك فإن زراعة الأشجار تأخذ دورا حيويا في الحفاظ على البيئة حيث تشكل الأشجار الفلتر الأساسي لتنقية الهواء من الغازات الضارة، مبينا أن تعزيز واحة مكة بحزام أخضر يأتي ضمن أهداف المشروع في خلق مجتمع يعمل باستمرار على تحسين البيئة وجعلها أنظف وأكثر اخضرارا من خلال زرع الأشجار والاهتمام بزيادة المساحات الخضراء. تجدر الإشارة، أن (واحة مكة) الواقع في مخطط أم الجود بمنطقة مكةالمكرمة يبعد عن الحرم مسافة 14 كيلومترًا، وتبلغ مساحته نحو 670 ألف م، خصصت لبناء 4100 وحدة سكنية مختلفة المساحة والأحجام، إضافة إلى عدد من المباني التجارية وأخرى للأعمال والخدمات والمرافق العامة ومنطقة خدمات تجارية، وهو ما يؤهل المشروع بأن يكون منطقة تجارية وحضارية، وموقعا استثماريا للوظائف والأعمال للشباب السعودي، فضلا عن كونه مشروعا إسكانيا متعدد الاستخدامات، حيث سيكون مكانا لإقامة 15 ألف نسمة.