نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، لقد بدأت العشر الأواخر من شهر رمضان فينبغي للمؤمن أن يجتهد في أيام وليالي هذه العشر طلباً لليلة القدر، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم، وأن يجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله. وكثير من المسلمين يعتكفون في المساجد بقصد التعبد بها وهو مستحب وخصوصاً في الحرمين الشريفين. ويخضع الراغبون في الاعتكاف لضوابط وشروط الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الموضحة في موقعها الإلكتروني، حيث يدخل الراغب في الاعتكاف إلى الموقع ويسجل معلوماته بعد أن يطلع على شروط الاعتكاف. وما أحببت توضيحه والحديث عنه شروط الاعتكاف حسب موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي المحافظة على نظافة المسجد النبوي وعدم إزعاج المصلين، إنهاء الاعتكاف بعد صلاة العشاء مباشرة من ليلة العيد، المسموح به (غطاء خفيف – وسادة) فقط ، الجلوس في المواقع المخصصة للاعتكاف داخل المسجد النبوي، عدم تعليق الملابس على دواليب المصاحف أو جدران المسجد أو المشربيات، الحذر من وضع الأغراض الشخصية فوق فتحات التكييف أو في صناديق الأحذية أو بين الصفوف وعدم النوم أو الجلوس بين الصفوف أثناء صلاة التهجد في أماكن الصلاة ثم تنفيذ جميع التعليمات الصادرة من الجهة المعنية. ولكن تحدث بعض المشاكل لعدم اتباع الأنظمة من قبل المعتكفين وتكثر ليلة السابع والعشرين من رمضان ويوم التختيم.... هذه الشروط وضعت لتنظيم المعتكفين وتسهيل الدخول والخروج من بوابات الحرمين وبرغم الجهود التي تبذلها الرئاسة لتنفيذ الأنظمة إلا أنه للأسف لم يلتزم بعض الناس بهذه التعليمات واتباعها بشكل صحيح مما يسبب إزعاجاً لباقي المصلين. فقد هيَّأت رئاسة الحرمين أماكن مخصصة لهم لممارسة عزلتهم بروحانية تامة. لذلك أتمنى وكلي رجاء من كل معتكف في هذه الايام الفضيلة اتباع التعليمات وعدم افتراش من لا يحمل بطاقة تخوّلُه الجلوس في ردهات الحرم والمبيت فيها.
