أكدت مصادر مطلعة ل «المدينة» أنه حتى يوم أمس لم يتم مباشرة التحقيق مع مدير صحة نجران الصيدلي صالح المؤنس والموظفة ووالدتها اللتين ظهرتا في المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لأم وابنتها في مكتب مدير الصحة لمحاولة اقناعه بنقل ابنتها الموظفة . وقالت المصادر إن مدير عام الشؤون الصحية بنجران يمارس مهام عمله يوم أمس في مكتبه ولا صحة لما تم تداوله عن إعفائه من منصبه، متوقعا عدم حضور اللجنة إلى المنطقة طبقا لما أكده الوزير في تغريدة له بأنه سوف يتم استدعاء جميع الأطراف. وكانت صحة نجران أوضحت يوم أمس الأول في بيان أنها أشعرت إمارة المنطقة بالحادثة في حينها حيث قالت مصادر إن الحادثة وقعت قبل أسبوع ونصف من الآن وقال بيان صحة نجران على لسان ناطقها محسن علي الربيعان إن الفيديو المتداول هو لإحدى المواطنات، التي تعمل فنية أسنان، والتي تم تعيينها حديثاً بالمنطقة، وترغب في النقل لمنطقة تبوك. وأضاف الربيعان أن مدير الشؤون الصحية استقبل المواطنة بمكتبه للاستماع لطلبها، حيث أوضح لها أن النقل لمنطقة أخرى يتم فقط من خلال بوابة وزارة الصحة وفي أوقات محددة، وأن المنطقة ليست لها صلاحية النقل إلا من خلال البوابة، وطلب منها مراجعة المديرية عند فتح بوابة الوزارة.وتابع بالقول إن والدة الموظفة أصرّت على عدم الخروج، وضربت على طاولة المكتب بكل قوة، وتحدثت للمدير العام بصوت عالٍ، وقالت إنها لن تخرج إلا بعد التوقيع على طلب النقل، فيما انشغلت ابنتها بتصوير الموقف. ولفت إلى أن المواطنة وابنتها الموظفة تجاوزتا الوقت المخصص لهما، وتسببا في ضياع وقت المراجعين الآخرين، ورفعتا صوتهما دون مبرر، ما اضطر المدير العام لمطالبتهما بالخروج، إلا أن والدة الموظفة أصرت على عدم الخروج. وأضاف أنه وبناءً على تصرف المواطنة وابنتها المشار إليه، فقد قامت المديرية بتحرير محضر بالواقعة في حينه، وتم تقديمه إلى إمارة المنطقة. وكان الفيديو تم تداوله ونال عددًا كبيرًا من التعليقات، من بينها للداعية المعروف محمد العريفي الذي وصف ما حدث من الأم وابنتها ب «الابتزاز».