اختتمت امس الاثنين الجلسة العلنية لبدء مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة، وتم عقد جلسة مغلقة على إثرها قرر المشاركون تعليق المؤتمر لثلاثة ايام في ظل عدم وصول نصف رؤساء وممثلي القبائل. وألقى وزير الخارجية المصري سامح شكرى كلمة افتتاحية أكد فيها على أن أنظار العالم تتجه للقاهرة لمتابعة النتائج التى سيخرج بها شيوخ القبائل الممثلون لشرق وجنوب وغرب ليبيا أملا فى أن تسهم فى حل الأزمة الليبية. وأكد منسق مؤتمر القبائل الليبية وعضو لجنته التحضيرية الشيخ محمود البنوني تعليق أعمال المؤتمر ثلاثة أيام ليتمكن خلالها باقي المشاركين من الحضور. وقال البنوني إن قرار تعليق أعمال المؤتمر سببه عدم تمكن شيوخ وأعيان المنطقة الجنوبية والغربية من الحضور لتوقف رحلات الطيران من هذه المناطق إلى مصر. وكان 220 شيخًا من شيوخ القبائل الليبية وصلوا إلى القاهرة، على متن طائرة خاصة للمشاركة في المؤتمر. وقال البنوني إن الدولة المصرية يقتصر دورها على استضافة المؤتمر وتوفير كل التسهيلات لإنجاحه بما فيها إيجاد مكان آمن لانعقاده، دون أن تتدخل في عمل المؤتمر أو اختيار الشخصيات المشاركة فيه. ومن المقرر أن يشهد المؤتمر بمشاركة 434 من شيوخ القبائل بمشاركة عربية وأممية «وضع خارطة طريق» لحل الأزمة الليبية تستغل أجواء المصالحة التي تسيطر على غالبية قبائل جبل نفوسة في سعي لتوحيد الصف أمام توغل تنظيم»داعش» في البلاد. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده لن تتوانى عن دعم أشقائها الليبيين حتى يصلوا إلي بر الأمان وتحقيق المصالحة فيما بينهم، مطالبا شيوخ القبائل الليبية بالخروج من الدائرة المفرغة للعنف والصراع والإرهاب حالياً، واتخاذ خطوات بناءة تساهم في إعادة السلام والاستقرار من أجل بناء دولة ليبية حديثة. وأضاف «مصر دائما تفتح أبوابها أمام أشقائها العرب غير مدخرة لجهد من أجل توحيد صفهم ورفعة كلمتهم وشأنهم». ويأتي ملتقي شيوخ القبائل الليبية بالتوازي مع حوار للاطراف الليبية ترعاه الاممالمتحدة والذي عقدت جولته الرابعة بمدينة الصخيرات المغربية في الشهر الماضي. المزيد من الصور :