أخلى المتحدث الرسمي في الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان مسؤولية إدارته في نشوب حريق تشليح بريمان أول أمس، مرجعاً سبب ذلك إلى «عشوائية» مواقع تشليح بريمان وتشليح قويزة في جدة، وقال: إنها غير مهيئة لتطبيق وسائل السلامة منوهاً أن الموقع عشوائي وغير موزع أو مرتب ولا طريقة بنائه تسمح بتطبيق اشتراطات السلامة من توفير طفايات للحريق وشبكة إطفاء وغيرها من الاشتراطات التي يطلبها الدفاع المدني. وأضاف: أن دور الدفاع المدني ينحصر في إطفاء الحريق ومن ثم التحقيق في مسبباته وبناء على نتائج التحقيق يتم تسليمه للجهة المعنية لاستكماله وفي تحقيق حريق تشليح بريمان تبين للمحققين وجود شبهة جنائية وأن الحريق نشب في التشليح بفعل فاعل، لهذا تم تحويل ملف القضية إلى شرطة جدة حيث أنها جهة الاختصاص. وقال: إنه فور تسلم ملف القضية تحركت شرطة جدة على حد قول المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد عاطي القرشي، مؤكداً أن إدارته بدأت تحرياتها التي أسفرت عن القبض على مقيم عربي الجنسية «23 عاماً» كان يقوم بعمل عملية لحام في الموقع ما أدى إلى نشوب الحريق، مشيراً إلى أن التحقيقات ما زالت جارية مع المقيم العربي، تمهيداً لإحالته للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة معه. ومن جهة أخرى طالب ملاك التشاليح توفير أرض بديلة لنقل السيارات التي لم تتأثر بالحريق إليها بدلاً من نقلها إلى أماكن متفرقة من المدينة، مشيرين أن خسائرهم تفاقمت حتى بلغت ملايين الريالات بسبب الحريق. «المدينة» زارت منطقة تشليح النهدي والتشاليح المجاورة له وتشليح بريمان ووقفت على وجود اشتراطات السلامة في الموقع والتي كانت تخلو منها تماماً، بالإضافة إلى وجود سيارات «خربة» و»مشلّحة» بكميات كبيرة بعضها يقف تحت أشعة الشمس والبعض الآخر داخل «هنجر»، وتتحرك داخله سيارات من نوع بيك أب «وانيت» تكاد تتكسر من قدمها وبدون أبواب أو غطاء محرك، ولا حتى كرسي للراكب، والهدف من وجودها الدخول لمنطقة التشليح لجلب قطع الغيار التي طلبها الزبائن، وفي باقي التشاليح عبارة عن سور وبداخله تقبع السيارات الخربة وعند الاستفسار تبين أن هذه الأحواش يتم بيع محركات السيارات و»الجيربوكس» فقط بأسعار متفاوتة حسب نوع وحجم السيارة. وقال عبداللطيف الحرازي: أتلفت كل السيارات التي كانت لدي من ماكينات وقطع صالحة للبيع وقد تفحمت ولم يبقى منها شيء فقد وصلت خسائري المادية إلى أكثر من مليوني ريال، وأنا الآن مطلوب مني أن أنقل السيارات التي بحالة جيدة إلى مكان آخر من أمانة جدة ولم يجدوا لنا البديل الذي نضع فيه سياراتنا فضطررنا إلى استئجار أراض لوضعها فيها على حسابنا الخاص. وقال أبو خالد: خسرت بسبب الحريق أكثر من 700 ألف ريال، ولا نقول إلا أحمدلله على كل حال، ونقوم الآن بنقل السيارات التي نجت من الحريق إلى مكان آخر. وقال فايز العتيبي: حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان السبب في هذا الحريق الذي كان سبب في خسائر كبيرة فقد خسرت حوالى 3 مليون ريال في محلي الذي كان يحتوي على قطع غيار للسيارات من الأنوع الفارهه، ولا يوجد بديل ننقل فيه سياراتنا فنحن نستأجر أراض حتى نتمكن من نقل ما نجا من الحريق. ومن جانبه قال أبو فيصل: تفاقمت الأضرار علينا من كل جهة فالحريق أكل الأخضر واليابس ولم يبقى لي شيء غير عدة قطع غيار وعدد من السيارات، وأنا أطالب الأمانة بإيجاد البديل لنقل سياراتنا المتواجدة في أراض نحن استئجرناها، ولا يجوز ذلك يطلبون منا النقل من أرض التشاليح بدون أن يوجدوا البديل. وقال المتحدث الرسمي في أمانة محافظة جدة محمد البقمي: إن هناك لجنة مشكلة من أمانة جدة والدفاع المدني والشرطة وأمن المنشآت والمرور ترأسها محافظ جدة، واتفقت اللجنة المشكلة على توفير موقع جديد للتشليح في منطقة أبو جعالة وتم إبلاغ أصحاب التشاليح بالنقل للموقع الجديد أكثر من مرة، دون استجابة منهم، منوهاً أن الموقع البديل موقت لحين الانتهاء من المنطقة الصناعية الجديدة في عسفان، مبيناً أن مجموعة كبيرة من ملاك التشاليح عارضت انتقالهم للموقع الجديد إلا أن الأمانة جهة تنفيذية وكانت ستقوم بنقلهم من موقعهم إلى الموقع الجديد إلا أن احتراق المنطقة حال دون ذلك. المزيد من الصور :