لم يعد ما يمنع عمل المرأة في أي القطاعات سواء الخاصة أو الحكومية، حيث أصبحت مساوية للرجل في التحاقها بمعظم الوظائف التي كان يغلب في اقتحامها الرجال فقط، أما اليوم فنراها تعمل في مكاتب استقدام العمالة المنزلية وتنجح في ذلك بتفوق، يبدأ من استقبال المعاملة وترتيبها والمتابعة مع الدولة والتواصل مع الجهات المختلفة بشأن الاستقدام وحل المشكلات المتعلقة بوصول الخادمات وتبليغ العملاء بموعد وصول الخادمات. وقد أثبتن عبر سنوات العمل نجاحهن فيه، حتى أصبحت معظم مكاتب الاستقدام تسعى لتوظيف فتيات وسيدات باعتبارهن الأقدر والأجدر على إنجاز العمل في أقل وقت وأقصر مدة. «المدينة» زارت أحد مكاتب استقدام العمالة المنزلية والذي يعتبر من أوائل المكاتب التي افتتحت في هذا المجال، والتقينا بالعاملات هناك، حيث تحدثن عن مدى اندماجهن في العمل وطموحهن فيه. مشكلات وتحديات يقول مدير المكتب عامر القوبع: إن قرار افتتاح قسم نسائي في مكتب القوبع لاستقدام العمالة المنزلية جاء لتتعامل الموظفة مع امرأة مثلها طالبة العاملة المنزلية، فالرجل وظيفته تنتهي عندما يأتي ليقدم على استقدامها ويدفع المبلغ لمكتب الاستقدام، وينتهي دوره بذلك، ويبقى الدور على المرأة فهي من تقوم بالاتصال والسؤال وإذا كان لديها أي مشكلة تقوم بالاتصال على المكتب. وقد واجه المكتب مشكلة في بداياته بأنه لايمكن لموظف التعامل مع النساء والرد عليهن في استفساراتها مثلما تتعامل موظفة، فهن يلزمهن سيدات مثلهن للتعامل مع غضبهن إن واجهن مشكلة تخص استقدام الخادمة والرد على استفساراتها أكثر وماذا تريد، فجاءت الفكرة من هذا المنطلق بضرورة أن يكون هناك امرأة ترد على امرأة وكان توظيف السيدات أمرا لابد منه. وأضاف إنه ومنذ افتتاح المكتب قام بتوظيف السيدات رغم المشكلات التي واجهته والصعوبات ورغم الخوف من الفشل كما يذكر قرر أن لا يستسلم لكي لا يفشل واستقر المكتب على مجموعة من الفتيات والسيدات ذوات الكفاءة العالية ولديهن حب العمل الكبير. وعن عمل السيدات مقارنة بالشباب ألمح بأنه ممتاز ولديهن براعة الترتيب والتركيز المتقن في العمل وعدم النسيان وهذا ما يواجهنه عند الموظف رغم أنه واجه مشكلات في بداية توظيفهن في عدم تقبل ولي الأمر لعمل ابنته في هذا المجال والسبب يعود لطبيعة عمل مكاتب الاستقدام والتي تعمل لأوقات متأخرة، فأغلب العملاء موظفون ولا يأتي ليستقدم عاملة منزلية إلا بعد انتهائه من الدوام ولكنه استطاع تلافي كل تلك الصعوبات في النهاية وتقبل أولياء الأمور لعملهن. وعن عمل الفتيات في مكتب الاستقدام يبدأ من استلام المعاملة من العميل للموظفين وهم يقومون بتسليمها للموظفة لتقوم بترتيبها وإرسالها للدول التي يريدون استقدام العمالة المنزلية منها والمتابعة عن طريق الإيميلات والاتصال بالدول وعمل تقارير يومية مفصلة للموظفين ليقوموا بالرد على العملاء عن وضع المعاملة الخاص به. وألمح بأن الكنترول الخاص بمكتب الاستقدام هو القسم النسائي فثقته بعملهن وأدائهن المتقن كبير. موظفات القسم النسائي والتقينا مديرة قسم السيدات ومسؤولة الاستقدام من دولة الفلبين وذكرت أن عملها يأتي في البداية التنسيق مع موظفات القسم بشأن المعاملات التي ستنفذ اليوم وإدخال المعاملات في البرنامج ومتابعتها مع الشركات الخارجية. والمعاملة هي الفيزا التي يستخرجها من مكتب الاستقدام ويحدد الدولة التي يريد العميل «الكفيل» إحضار العاملة منها وبناء على ذلك يقمن بعمل برنامج معاملة الاستقدام ويتواصلن مع الشركات الخارجية إلى أن يتم اختيار الخادمة بناء على شروط محددة يمكن بتحديدها كعمرها وديانتها والخبرة وهل سبق لها العمل أم لا فبعضهم يريد خادمة لم يسبق لها العمل وهذا يرجع للكفيل وأهله. وعن الفترة التي يتم إحضار الخادمة أشارت: تأخد الفترة من 7 إلى 8 أشهر لتأتي وفي السابق كانت أقل من تلك المدة مابين 4 إلى5 أشهر. وتشير إلى أن العمل في هذا المجال لبى طموحها ووجدت أنه يناسب شخصيتها من خلال خدمة الناس وتقديم كل المساعدة والمعلومات فيما يتعلق في استقدام العمالة المنزلية فأي استفسار أو ملاحظات للعميل يردون عليها. أما حنان يحيى الحمداني فقالت: إن عملها هو متابعة العمالة المنزلية في كل من النيبالباكستان والهند وهن العمالة المنزلية الخاصة ب»السائقين» وعملها يتم عن طريق المراسلات مع الشركات واستلام التأشيرات من العملاء «الفيزا» ومراسلة الشركات الخارجية والعميل أيضا ومتابعة المعاملة هناك إلى أن تصل العمالة إلى السعودية. وتضيف إنها وجدت نفسها في هذا العمل وناسبها كثيرا وهي تحب مثل تلك الأعمال رغم وجود ضغط في العمل في بعض الأحيان، لأن الاستقدام مواسم كما يعلم الجميع. وتؤكد كلام حنان زميلتها بشاير نيازي التي يقع عليها الدور في متابعة معاملات سيرلانكا والفلبين والتواصل مع الشركات الخارجية ومساعدة الزميلات لها أيضا في القسم في إنهاء المعاملات وإدخال مع البيانات على البرنامج الخاص بالاستقدام. أما الموظفة أشواق المطيري فهي متابعة لمعاملات دولة الفلبين الخاصة باستقبال المعاملة وإرسال الايميلات والحوالات وحل المشكلات وتبليغ العملاء بوصول الخادمات، وتضيف أيضا نقوم بحل المشكلات مع العميل، وإذا كان هناك مشكلات مع الخادمات يحاولن حلها وإنهائها تماما. المزيد من الصور :