قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة امس الاثنين إن مكاسب تنظيم «داعش» الارهابي في مدينة الرمادي العراقية تمثل انتكاسة لقوات الأمن وإن مثل تلك الانتكاسات «تدعو للأسف لكنها ليست نادرة في الحرب». وقال ديمبسي في بيان «سوف تتطلب استعادة المدينة جهدا كبيرا الآن». وأضاف «سنواصل دعم قوات الأمن العراقية بالضربات الجوية الأمريكية والتدريب والمعدات، خفض التوتر الطائفي والتجهيز لإعادة الإعمار سيظل يشكل تحديا أمام حكومة العراق». من جهتها، قالت الأممالمتحدة الاثنين إن نحو 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي العراقية بعد هجوم «داعش» الارهابي عليها وإن أغلبهم اتجهوا صوب بغداد. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق إن الأموال اللازمة لمساعدتهم بدأت تنفد وإن مخزونات المساعدات انتهت تقريبا. إلى ذلك، بدأت فصائل مسلحة عراقية شيعية ارسال تعزيزات من عناصرها الى محافظة الانبار في غرب العراق الاثنين، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد تنظيم «داعش» الارهابي بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة ايام. وفي حين اعتبرت واشنطن سقوط المدينة «انتكاسة» في الحرب ضد التنظيم، اكدت ان القوات العراقية «ستستعيد» الرمادي بدعم من التحالف الذي تقوده. واعلن مكتب رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، الاثنين ان العبادي «امر بتحديد خطوط صد جديدة في الرمادي لاعادة تنظيم وانتشار القوات المقاتلة لمواجهة عصابات داعش. وفي سوريا، سيطر مقاتلو التنظيم على حقلين لانتاج الغاز قرب تدمر، حيث قتل مساء الاحد خمسة مدنيين بينهم طفلان في قصف من مسلحين جهاديين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. والحقلان هما الهيل والارك الواقعان بين تدمر وبلدة السخنة التي سيطر التنظيم عليها الاربعاء بعيد بدء هجومه نحو تدمر. ويبعد حقل الهيل نحو اربعين كيلومترا عن تدمر، فيما يبعد حقل الارك نحو 25 كيلومترا. المزيد من الصور :