تلقى المقيم المصري هاني مسعد والد الطفل «عبدالله» ضحية حفرة الصرف أمس واجب العزاء فى وفاة ابنه بمنزله الواقع في حي بني مالك بجدة، وقال ل «المدينة» إنه لا يوجه أي اتهام لأي من المسوؤلين أو من الجهات مشيرًا إلى أن ما يريده فقط اتخاذ الجهات المختصة الإجراء ات الكفيلة بمنع تكرار الحادثة مرة أخرى. وقال إن وزارة الصحة تفاعلت معه صباح أمس عبر إرسال إخصائيين نفسيين للجلوس معه بجانب مختصات برفقة زوجته بعد إصابتها بأزمة نفسية مضيفًا بأنهم تكفلوا بتقديم أي من المساعدات حتى تنتهي تلك الأزمة؛ لكونها أصيبت بانهيار عصبي. وأشار والد الطفل بقوله إنني لم أستطع نسيان ذلك المشهد الذي رأيته حينما تيقنت بأن ابني قد سقط في داخل خزان الصرف الصحي وشاهدت «حذاءه» دون أن يصرخ قبل سقوطه أو بعد سقوطه. وعن القصة قال «كنت ذاهبا لصديقي في صالون حلاقة بحي الصفا وبعد الانتهاء من الجلوس معه أراد ابني الدخول إلى السيارة وكانت هناك حفرة أمام السيارة فأتى من أمامها وسقط في الحفرة بدون أن أدري حيث كنت أنتظر ركوبه، ولما طال انتظاره خرجت من السيارة وبدأت أبحث عنه»، مضيفًا أنني مذعور لانه كان أمامي ثم اختفى فجأة ولم يكن هناك أحد بالشارع بعد منتصف الليل فأصبحت أنادي على ابني ولا أدري أين ذهب وبعد قليل رأيت حذاءه بالقرب من فتحة الصرف الصحي فعلمت فورًا أنه سقط فى الحفرة. وشكر مسعد جميع من تفاعل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات والصحف مشيرًا بأن هناك العديد من الاتصالات التي تلقاها. وكان فريق التحقيق بمشاركة الأدلة الجنائية قد توصل إلى حيثيات وفاة الطفل عبدالله،وتبين أن الحفرة كانت مفتوحة لأعمال الشفط، وغافل الطفل أباه وسقط فيها فيما باشر الحادث ميدانيًا مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد سالم المطرفي وعدد كبير من الضباط والأفراد واستمرت جهود الإنقاذ نحو 8 ساعات و25 دقيقة. المزيد من الصور :