أكد نائب مندوب المملكة الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المستشار خالد بن يوسف السلمي، أن اجتماعات في المنظمة لا زالت متواصلة منذ العام 2013 حول برنامج الأسلحة الكيميائية السورية، ولا زال عمل بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا مستمراً حتى الآن، وبالرغم من ذلك كله، لا يزال النظام السوري مستمراً في استخدام تلك الأسلحة ضد شعبه، رغم القرارات الدولية ذات الصلة، وفي انتهاكٍ صارخ لاتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال خلال الاجتماع التاسع والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة الذي عقد امس الخميس إن كل الدلائل خلال الفترة ما بين انعقاد الدورة (78) للمجلس التنفيذي وحتى اجتماعنا الحالي، تشير وبقوة إلى استمرار استخدام قوات النظام السوري لمواد كيميائية سامة في هجمات بالبراميل المتفجرة، وهذه الهجمات تشكل خرقاً لاتفاقية المنظمة ولقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2118 (2013) و2209 (2015)، مضيفاً إن جميع تلك الهجمات نفذت بواسطة مروحيات بحسب تقارير بعثة تقصي الحقائق والتقارير الدولية الأخرى، وكما هو معلوم، فإن النظام السوري وحده من يملك مروحيات، وبالتالي هو من يتحمل المسؤولية عن تلك الهجمات. من جهة اخرى، سيطر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري امس الخميس على بعض التلال في منطقة القلمون السورية، شمال دمشق، حيث تقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم «الجيش السوري وحلفائه» في محيط بلدة عسال الورد المتاخمة للبنان (شرق)، مشيرا الى مقتل «العشرات من الارهابيين». وتوعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء ب»معالجة» الوضع في منطقة القلمون السورية حيث تنتشر مجموعات مقاتلة من المعارضة واخرى متطرفة، رافضا تحديد زمان او تفاصيل العملية، مشيرا الى «انها ستفرض نفسها على الاعلام» متى بدأت. واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفا المعارك الجارية في القلمون بانها «بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر».