شن طيران التحالف العربي مساء أمس الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على العاصمة صنعاء، استهدفت خلالها مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، وهي المرة الأولى يستهدف فيها طيران التحالف منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد ميليشيات الحوثي وقوات صالح المتمردتين على الشرعية في اليمن -بدأت في 26 مارس الماضي- تستهدف مطار صنعاء الدولي بأكثر من 20 غارة مساء أمس، الأمر الذي أثار تساؤلات الكثيرين من المراقبين، وذلك لمنع طائرة إيرانية رفضت الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، الذي يمنع توريد السلاح لجماعتي الحوثي وصالح، وكذا رفضها الالتزام بقواعد الحظر، الذي أعلنته قيادة التحالف العربي، كما رفضت الطائرة الإيرانية المثول لإجراءات التفتيش من قبل طيران التحالف وإعادة الأمل. وجاء القصف المكثف لمطار صنعاء الدولي بعد ساعات من قصف طيران التحالف لأسلحة تابعة للجماعة مخزنة بكميات هائلة صباح أمس الثلاثاء، داخل فلتين في حي صوفان المجاور للتلفزيون الحكومة، شمال العاصمة، احداها تابعة للرئيس اليمني منصور هادي، والأخرى تابعة لمستشاره ووزير الدفاع اليمني الأسبق الفريق عبدالله علي عليوة، كان قد استوليا عليهما قائدان عسكريان بارزان في جماعة الحوثي أحدهما الرجل الثاني في جماعة الحوثيين، أبوعلي الحاكم. كما استهدف الطيران في نفس الوقت أسلحة كانت مخبأة داخل مزارع قات بالقرب من الفلتين اللتين استهدفت طائرات التحالف، الذي تقوده المملكة منزلي قائدين عسكريين كبيرين في جماعة الحوثيين المدعومة من إيران باليمن الثلاثاء. وقالت مصادر مطلعة في صنعاءل»المدينة»: إن سبب القصف العنيف، الذي شنه طيران التحالف مساء أمس على مطار صنعاء الدولي، هو منع طائرة إيرانية من الهبوط على مدرج مطار صنعاء الدولي. وأضاف المصدر: أن طائرة إيرانية دخلت الأجواء اليمنية قادمة من سلطنة عُمان، وتحدت الحظر، الذي تفرضه قوات التحالف ولم تستجب للتحذيرات بتحويل مسارها بالعودة إلى سلطنة عُمان، رغم تحليق طيران حربي بالقرب منها، وأكد المصدر أن طيران التحالف لجأ إلى قصف مدرج مطار صنعاء بشكل عنيف وهو ما أجبر الطائرة الإيرانية على التراجع وعدم الهبوط في مطار صنعاء الدولي. وشنت مقاتلات التحالف، أمس غارات جوية على مواقع عديدة في العاصمة صنعاء، منها أكثر من 20 غارة استهدفت مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية وهما الموقعان الذي سبق وأن استهدفا من قبل، حيث سمع دوي الانفجارات العنيفة في أرجاء العاصمة في الوقت سمع أصوات مضادات الطيران بشكل مكثف. وذكر شهود عيان بأن طائرة مدنية تابعة لشركة السعيدة احترقت جراء القصف. وأعلنت هيئات الطيران المدني في اليمن، إغلاق مطار صنعاء نهائيا وتحويل استقبال رحلات الإغاثة والطيران القادمة إلى اليمن إلى مطار الحديدة غرب البلاد. ونفذ طيران التحالف صباح أمس، غارات على مواقع بصنعاء استهدفت لأول مرة مواقع بمنطقة الحصبة والجراف بينها وزارة الداخلية، كما جدد استهدافه لمقر المنطقة العسكرية السادسة «الفرقة الأولى مدرع سابقًا»، والتي يحتلها الحوثيون. من جهتهم، أعلن رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مقتل 79 من ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة الضالع، التي تشهد معارك عنيفة بينها مقتل 9 حوثيين في كمين مسلح نفذه مقاتلو المقاومة ضد طاقم عسكري تابع للحوثي في جبهة (غول صُميد- ذي حران- الشعب) في الطريق الرابط بين سناح ومدينة الضالع أمام ساحة الشهداء، التي تحمل الاسم للمدينة، إلى تدمير الطقم العسكري ومقتل 9 بينهم قائد عسكري كبير وإصابة 4 جنود آخرين حالتهم حرجة. وقتل 20 شخصًا على الأقل بينهم مدنيون الثلاثاء، في مواجهات جديدة بين ميليشيات الحوثي وصالح من جهة وبين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي. وذكرت مصادر حوثية أن معارك في عدن أسفرت عن مقتل 9 من قواتهم المتمردة على شرعية الرئيس هادي. فيما قالت مصادر طبية في عدن: إن 11 مدنيًا ومقاتلًا من الموالين للرئيس هادي قتلوا في المعارك نفسها. المزيد من الصور :