نفى المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، صحة ما تواتر عن إجلاء دولة روسيا المخلوع علي صالح، مؤكدا أن الغطاء الجوي تحت سيطرة قوات التحالف، مشيرا إلى أن إخلاء رعايا دولة روسيا كان يوم الخميس الماضي وبين الطائرات التي قدمت ذلك اليوم ( أمس) جاءت من إحدى دول التحالف وهي جمهورية مصرالعربية والمملكة الأردنية، واستبعد عسيري أن تكون مصر والأردن من الدول، التي تمول الميليشيات الحوثية وتدعمها بالأسلحة، وأكد العسيري أن قوات التحالف تعامل دولة روسيا بكل ثقة، إضافة إلى أن روسيا تعي خطورة الأوضاع الراهنة. استراتيجية باب المندب وحول تخطيط المليشيات الحوثية للإضرار بحركة الملاحة في باب المندب أكد العسيري استراتيجية موقع اليمن في التأثير على حركة الملاحة بقربها من باب المندب، وأن مسؤولية حماية باب المندب مسؤولية دولية لا تقع على دولة محددة لأن كل الدول مستفيدة من باب المندب ولها مصالح في هذا الممر وقوات التحالف تقوم بدورها لمنع المليشيات من الإضرار بالملاحة والإضرار بمصالح الدول، مشيرا إلى أن ما تم بالأمس هو تدمير مثل هذه المخططات، مشيرا إلى استمرار قوات التحالف حتى يتم تأمين اليمن بأراضيه وجزره ومياهه الإقليمية. التحالف والقاعدة وردا عن سؤال تعامل قوات التحالف مع تنظيم القاعدة قال: إن القاعدة من أنشط الجماعات الإرهابية في اليمن، وذلك لأنهم وجدوا منطقة غير مسيطر عليها، مشيرا إلى مهاجمتهم للسجن وإخراج السجناء بداخله، وأكد على خطرهم، إضافة إلى سيطرتهم على المكلا ومهاجمة البنوك، إضافة الى المؤسسات والمباني الحكومية، كما قاموا بعمل نقاط تفتيش للسيطرة على بعض المناطق، مبينا أن قوات التحالف تراقب ذلك وتقيم وتعمل عمل عدة إجراءات حيال ذلك، واللجان الشعبية اليمنية تقوم بمقاومتهم، وهم يعملون مع قوات التحالف، وكذلك الحكومة اليمنية لتقييم الوضع هناك والقيام بالعمل المطلوب، الذي يمكن أن يقود إلى نتائج إيجابية. جاء ذلك خلال الإيجاز الصحفي أمس بالقاعدة الجوية بالرياض، وقال: إن قيادة قوات التحالف عندما شكلت بتوجيه سياسي من دول التحالف كانت تعي حجم المسؤولية تجاه الشعب اليمني الشقيق وتجاه أمن وسلامة المنطقة، وإحدى أهم هذه المسؤوليات هو الجانب الإنساني، مبينا أن الصحف ووسائل الإعلام تناولت خلال الأيام الماضية موضوع إجلاء الرعايا من داخل اليمن، وموضوع تسهيل العمل الإنساني الموجه للشعب اليمني الشقيق، لافتا الانتباه إلى أن القيادة سبق وأن دعت منذ اليوم الأول جميع الجهات للتواصل مع فرق العمل والجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية ودول التحالف لتسهيل إجراءاتهم. الأعمال الإغاثية وتابع :إن هناك أسبابا منطقية لتسهيل إجراءات الأعمال الاغاثية وإجلاء الرعايا، منها التأكد أن هذه الأعمال لا تتقاطع مع عمليات جارية في نفس المواقع، وبالتالي تعرض حياتهم للخطر، والتأكد أن هذه الأعمال الإغاثية وإجلاء الرعايا إما أن تكون في الاتجاه الصحيح والوصول للأشخاص المعنيين وأن لا تصل للجماعات الإرهابية، والتأكد في نفس الوقت انهم فعلا رعايا الدولة وليس تابعين للقيادات المنتمية للمليشيات الحوثية وغيرهم. وأضاف إن هذه الإجراءات طبيعية، حيث كان هناك تواصل من كثير من الدول التي أعلنت رغبتها في إجلاء رعاياها بطريقة منظمة بالتنسيق مع قيادة التحالف، مشيرا إلى أن ما يرد في وسائل الإعلام غير دقيق بسبب عدم وجود المعلومة الحقيقية، وقيادة التحالف تشرف وتسعد بتوفر المعلومة للإعلاميين . إجلاء الرعايا وأفاد أن إجلاء الرعايا يتم عن طريق التنسيق مع وزارة خارجية المملكة العربية السعودية والجهات الأخرى ذات الاهتمام، مؤكدا أن قيادة التحالف شكلت أمس، لجنة تهدف إلى أن تكون الإجراءات بشكل أسرع ومنظم للمنظمات الإنسانية المعترف بها فقط، حتى لا يكون المجال مفتوحا إلا لهذه الجهات المعروفة، مطالبا من الإعلاميين التواصل مع هذه اللجنة من خلال الأرقام المعلنة، بالإضافة إلى الإيميل المخصص على موقع وزارة الدفاع، وذلك لمتابعة الإجراءات الكترونيا، مبينا أن فرق العمل بالوزارة تتواصل مع الجهات الحقوقية والجهات الإنسانية للتأكد من تنفيذ مهماتها. وأكد أن عملية إجلاء الرعايا لها ثلاثة أهداف، سياسية حتى تكون الظروف مهيأة ، وعسكرية تتم وفق إجراءات سلامة لطواقم الطائرات، وأن تصل للأشخاص المناسبين ولا تذهب إلى اتجاه خاطئ، مؤكدًا أن المليشيات الحوثية في أغلب الأوقات هم من يعطل العمل في المطارات لأنهم هم الذين يتحكمون في المطارات إلى الآن. الصليب الأحمر ولفت المتحدث الانتباه إلى عدم صحة ما تناقلته وكالات الأنباء أمس من تعطيل مهمات الصليب الأحمر، مؤكدا أن رحلاتهم مجدولة ليوم الغد ولا يوجد أي تعطيل، وأنه كان هناك تغيير من قبل الصليب الأحمر بطريقة إيصال الشحنات، وتغيير للمواقع والجهات التي سترد منها الطائرات. وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أنه تم إجلاء رعايا عدد من الدول منذ بدء العمليات وهم رعايا دول روسيا والهند والجزائر واندونيسيا وباكستان، فيما لا تزال هناك رحلات مجدولة ليوم الغد وبعد الغد لدول ومنظمات غير حكومية وهم « اليونيسيف والصين وجيبوتي ومصر والسودان «، وسيقدم الصليب الأحمر طائرتي إغاثة سوف توجه إلى اليمن، وتم تحديد وقت وصول رحلاتهم ، أما الدول التي لها طلبات تحت الإجراء فهي إما لأنهم لم يحددوا جهة قدوم الطائرة من أين ستأتي أو لم يحدد موعد وصولها وهي «الأممالمتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي وباكستان وكندا والأردن والعراق»، مبينًا أن بعض الدول العربية ترغب أن يكون الإجلاء عن طريق البر إلى مطار جازان ثم يتم إجلاؤهم إلى دولهم أو طلب أن يتم إجلاؤهم إلى جيزان ثم الدولة تحدد الوسيلة المناسبة لنقلهم إلى دولهم، مطالبًا الدول والمنظمات غير الحكومية أن تحترم وتلتزم بالوقت الذي حددته لها قوات التحالف لكي تضمن بأن تتم عملية الإجلاء تحت ظروف آمنة. وأشار عسيري أنه تم مساء أمس الاتصال بالصليب الأحمر وأكدوا أنه تم تحديد الرحلة والوقت، مبينًا أن قوات التحالف ما وجدت إلا لخدمة ونجدة المواطن اليمني، منوهًا على الدول التي ستخلي رعاياهم أن تحترم الوقت المحدد لهذه العملية لتكون بشكل منظم وتصب في مصلحة الإخوة في اليمن، مؤكدًا أن هذه العملية مهمة ومن واجبات التحالف ومن أساسيات الخطة المعمولة. وأكد أن الوضع الآن أصبح هادئًا إلى حد ما، مع وجود بعض عناصر المليشيات الحوثية والموالين لها في مناطق محددة داخل عدن ويتم متابعتهم، مشيرًا إلى أن العمل والتواصل مع اللجان الشعبية قائم، وسوف يتم التأكد في الأيام القادمة أن هذه العمليات تؤتي نتائج طيبة. وشدد على أن العمليات الجوية في عدن مستمرة على نفس الوتيرة، لافتًا النظر إلى أن الأحوال الجوية كانت سيئة جدًا بالأمس، والمعيار الأساسي في العمليات الجوية أن تكون دقيقة وموجهة للأهداف، ولذلك لم ننفذ عمليات كبيرة خلال ليل البارحة حتى لا تصبح هناك احتمالية وجود خطأ في التوجيه، وكذلك للمحافظة على سلامة الطيارين والطواقم الجوية، مشيرًا إلى أن وجود أعداد مهولة من مخازن الذخائر الموجودة داخل الأراضي اليمنية يتم استهدافها يوميًا من قبل قوات التحالف. استشهاد اثنين من الحدود وفيما يخص العمليات البرية، التي تقوم بها المليشيات الحوثية من وقت لآخر وتستهدف أفراد القوات البرية وحرس الحدود، أكد العميد عسيري وجود اشتباكات متقطعة نتج عنها أمس استشهاد اثنين من أفراد حرس الحدود، وإصابات خفيفة وتم بحمد الله دحر المعتدين، لافتًا النظر إلى استمرار القوات البرية وحرس الحدود في استهداف هذه العناصر، مشيرًا إلى أن طبيعة المنطقة صعبة جدًا ووعرة وهم يتحركون بأطقم لا تتراوح أعدادها من اثنين إلى خمسة ويتحصنون داخل كهوف وجبال، وخلال الليلة الماضية حاولت مجموعة منهم أن تحفر خنادق في مناطق محاذية للحدود لم يسمح لها وتم تدمير هذه المواقع. وفيما يخص العمليات البحرية أكد العميد عسيري استمرار العمليات بمتابعة حركة السفن القادمة في المياه الإقليمية حول موانئ الجمهورية اليمنية للتأكد من أن هذه القطع البحرية لا تحمل شحنات أو إمدادًا لهذه المليشيات، ولن نسمح بمغادرة أحد من هذه المليشيات خارج المياه الإقليمية لليمن، والحملة تستمر- كما خطط لها.