برحابة الكون الفسيح وفضاء لا حدود له ينطلق الفكر البشري محلقًا باحثًا مفكرًا مبدعًا ان وجد من يقدم له الدعم ويمكنه من أدوات البحث العلمي. هنا في ينبع .. انطلق الملتقى العلمي الأول بقيادة الطلبة، اجتمع طلاب وطالبات المملكة من أجل العلم وريادة المستقبل عبر بوابة المجد ليسطروا في سجلات تاريخ التعليم في المملكة أجمل الانجازات العلمية. -معا لإفادة البيئة- شعار تم اختياره من قبل الإدارة العامة للنشاط ليكون محور البحوث العلمية المقدمة من طلابنا وطالباتنا في مختلف المراحل التعليمية. كنت محلّقة مع طالبات الوطن أترقب الوجوه وأتنقل بين نظرات العيون التي تترقب الحدث وتتلهف لسماع البحوث العلمية، كل منطقة تعليمية شاركت معنا كان هناك سفير يمثّلها، طالب أو طالبة، استمتعنا ببريق خاص وأجواء احتفالية بالعلم وأهله. قلت لنفسي: حري بنا أن نفخر بهذه الكوكبة والنجوم البراقة التي تضيء الكون بأسره بعلمها، بفكرها، بطموحها، بآمالها، بإحساسها بمشكلات تواجه البيئة لتكون حياتنا أجمل في بيئة سليمة تستحق أن نحبها ونتعايش معها بسلام وأمان. عشت أجل لحظات حياتي برفقة طالبات الثانوية الثانية بالصناعية في النادي الموسمي الرمضاني وهن يتدربن على إدارة الجلسات ومهارات البحث العلمي. بدقات قلبي ونبض شراييني أكتب لوطني الذي أعشق ثراه واتنفس هواه، في لوحة هي الأجمل قدمت طالبات الابتدائية السابعة بالصناعية لوحة وطنية فلكلورية تضم جميع مناطق المملكة المشاركة في الملتقى وقلت لا يكون النشاط حاضرًا إلا يكون للطالبات كلمتهن وبصمتهن التي تضفي على المكان والزمان رونقه وجماله. كم كانت مسيرة الطالبات الباحثات مصدر فخر لنا جميعا قدمتها طالبات الثانوية الأولى بالصناعية وهن يحتفين بزميلاتهن، كل من ينتمي لوزارة التعليم لابد أن يفخر بمخرجات تعليمية تثبت للقاصي والداني بأن الجيل القادم هم صناع الحضارة الإنسانية بالبرهان القاطع وعبر بوابة البحث العلمي. شكرًا من الأعماق سعادة وكيل التعليم الدكتورة هيا العواد وجودك بيننا ومعنا كان داعمًا قويًا للطالبات ولفريق العمل في تعليم ينبع. [email protected]