يجد الوافدون من الجالية الباكستانية والهندية في لعبة الكريكت متنفسا بعيدًا عن العمل وتعبه، حيث إن العديد من الأجانب الذين يعملون بالشركات يتجمعون مكونين فريقًا يتحدون به مجموعة أخرى كل نهاية اسبوع، ويساعدهم ذلك في تفريغ ضغط العمل وأعباء الدوام. وقال سليم نور الدين الذي يعمل مهندسا: كونت فريقًا من زملاء العمل الذين يرافقونني، ونلعب الكريكت يوم الجمعة، لأنها من أنواع الرياضة المحببة للعديد من الأشخاص، ولها شعبية كبيرة في العديد من دول العالم. واللعبة، بحسب قول سليم نور الدين لها طابع حماسي، يتنافس فيها الفريقان على محاولة ايصال الكرة المطاطية إلى أبعد مكان، وذلك للحصول على نقاط أكثر، باستخدام المضرب الخشبي المخصص لهذه اللعبة، أو باستخدام ما هو مشابه له. وقال جمال: إنه منذ أن قدم للعمل يرى العديد من بني جلدته يتقاسمون الوقت في العمل والنوم، دون أن يكون هناك نشاط آخر في حياتهم، وهذا ما جعله يفكر في ممارسة اللعبة. وقال محمد خان: كل يوم جمعة نمارس هذه اللعبة وبعد أن وجدنا ملعبًا مناسبًا قمنا بالتمرن حتى نكون فريقًا متناغمًا ونتحدى فرق أخرى من شركات وأفراد، ونعلم أبناءنا حب هذه اللعبة وينتهي وقت اللعب مع أذان المغرب. ويقوم عبدالسلام بخش (مؤسس فريق الشركة) (باكستاني) بتسجيل اللاعبين وتوزيعهم والتحكيم فيما بينهم، بعد أن اتخذوا موقعًا بحي النسيم لممارسة الكريكت. وقال بخش: ممارسة اللعبة بشكل متكرر بثت في نفوسهم روح المحبة والمرح، وإن كانت ليوم واحد، كما لها فوائد صحية ونفسية وينسون فيه أعباء العمل، متخذين من يوم اللعب انطلاقة جديدة لأسبوع حافل بالعمل المهني. وبدأنا اللعب بحضور 23 شخصا، بيد أنه وصل الآن لنحو 61 لاعبا من جنسيات مختلفة.