رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزيحفظه الله، مساء أمس حفل الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها السابعة والثلاثين وذلك في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصيلة بمدينة الرياض، والذين تم الإعلان عن أسمائهم في مطلع الشهر الماضي. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل العالمية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، كلمة أشاد فيها باهتمام المملكة حكومة وشعبًا بالفكر والتعليم وتعطي المثل الأعلى لعقلية وشخصية الإنسان السعودي الذي يسعى في كل مجالات التنمية إلى أن تكون مبنية على العلم والبحث والتدقيق والاستراتيجية. وقال سموه في كلمته: أيها الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية الواهبون حياتكم في سبيل إسعاد البشرية أهنئكم بالتكريم الذي أنتم أحق الناس به، فالأمر جلل في الكون خلل والصبر ملل استفحل القتل واستكبر الجهل واستسلم العقل، واصبح القوي يَستغل والضعيف يُستغل وتستثمر حقوق الإنسان فتفرض هنا وهناك، لا بكاء اليوم لضعيف ولا أمان لصديق أو حليف ولا اعتماد إلا على الله ثم على الذات ولا مجال للترف والملذات إنه يوم العزم والحزم والثبات فلنشمر عن السواعد لنبني الوطن الواعد ونواجه الفكر بالفكر ونسترد الإسلام من خاطفيه ونحمي الوطن من مخربيه ونحسم الأمر مع خائنيه ونحول الصحراء مصنع قوة والشباب عقلا وفتوة وندرك بالإيمان المستحيل ونسجد حمدا لله العزيز الجليل أن وهبنا قيادة تسبقنا للمبادرة وحكومة تدفعنا للمثابرة ومواطنا يعتز دون مكابرة، عاش سلمان المجد وولي العهد وولي ولي العهد وشعب لا يعرف للمعارف حد. معبرا عن شكره لجميع أعضاء اللجان التي شاركت وتشارك في اختيار الفائزين لهذا العام، مقدرًا هذا الجهد العظيم، مشاركًا إياهم الفخر بحيادية الجائزة التي تتميز بها بين جوائز العالم. وبعد ذلك أعلنت الأمانة أسماء الفائزين في خمسة مجالات: خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والطب، والعلوم.وقد فاز بجائزة خدمة الإسلام هذا العام الدكتور ذاكر عبد الكريم من الهند، الذي أشاد بالجائزة واهميتها في خدمة الإسلام وكذلك الثقافة والأدب مشيدا بماحققته من إنجازات كبيرة في تكريمها للعلم والعلماء وبجائزة الدراسات الإسلامية الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن كعكي من السعودية والذي قال : أنتهز هذه الفرصة بنيلي جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لعام 1436ه كي أقدم شكري وتقديري للقائمين عليها كما أنني ومن مقامي هذا أود أن أشكر أهالي المدينةالمنورة رجالا ونساء لما قدموه وبذلوه معي من جهد كان له الأثر الكبير في وصولي إلى ما توصلت إليه فرحم الله المتوفين منهم ودام الصحة والسعادة على الباقين وأنبه بأن هذه الجائزة ستكون تشجيعا لي على إتمام واستكمال ما ينقص المكتبة العربية والإسلامية من كتب التراث العمراني والحضاري للمدينة المنورة ، وبجائزة الطب البروفيسور جيفري غوردن ايفان من الولاياتالمتحدةالأمريكية. والذي قدم شكره للقائمين على الجائزة معبرا عن سعادته بهذا التكريم، وتقاسم جائزة العلوم هذا العام ، وهي في مجال الكيمياء، البروفيسور مايكل غراتزل من سويسرا والبروفيسور عمر موانس ياغي من الولاياتالمتحدة. وتم حجب جائزة اللغة العربية وآدابها لهذا العام لعدم استيفاء الأعمال المرشحة للشروط التي تتطلبها الجائزة.وتتكون الجوائز من شهادة خطية موقعة من رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل، وميدالية سبكت خصيصًا من الذهب عيار 24، وشيك بقيمة 750 ألف ريال سعودي، يتم توزيعها بالتساوي إذا كان هناك أكثر من فائز في أي من مجالات الجائزة. المزيد من الصور :