ثمن مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار» برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ما قدمه فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - من رعاية واهتمام كبيرين بالهيئة وقطاعات السياحة والتراث الوطني، وهو ما أثمر عن عدد من القرارات المهمة لدعم هذه القطاعات. ورفع المجلس العرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، على ما حظيت به الهيئة منذ تأسيسها من دعم واهتمام منه، أيده الله، الذي انعكس على برامج الهيئة وتوجهاتها منذ انطلاقها، وتطلع المجلس للنقلة الكبرى في قطاعات السياحة والتراث الوطني وتمكينها من الانطلاق سريعا ضمن المشروع الكبير الذي يقوده - أيده الله - لإعادة تشكيل الاقتصاد الوطني، الذي يعد قطاع السياحة أحد روافده الرئيسة بما يحققه من تنمية اقتصادية متوازنة لجميع المناطق، ولكونه القطاع الثاني اقتصاديا في توفير فرص العمل لجميع شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم التعليمية. ونوه المجلس بما قدمه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من رعاية ودعم لتطوير قطاعات السياحة والتراث الوطني وربط المواطن بتاريخ بلاده وحاضرها، والارتقاء بالخدمات السياحية التي تحفز المواطنين للقيام بالرحلات السياحية في مناطق بلادهم والاستمتاع بها، مشيرًا إلى أن التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين كانت مرتكزا رئيسا بنت عليها الهيئة، وسارت على ضوئها لتنفيذ برامجها المختلفة. وأكد المجلس في اجتماعه في مقر الهيئة بالرياض أمس ال 37، أهمية ما أصدرته الدولة مؤخرًا من قرارات مهمة في إطار دعمها المتواصل لقطاع السياحة والتراث الوطني، مشيرًا إلى أن الهيئة استكملت مراحل التأسيس بإنشاء الهيئة واعتماد تنظيمها وإقرار استراتيجيات التنمية السياحية، ومرحلة البناء باستصدار الأنظمة والقرارات اللازمة لتنظيم القطاع، والهيئة الآن تبدأ مرحلة التنفيذ وقطف الثمار وتحقيق المنجزات، منوهًا بالقرارات الأخيرة الصادرة من الدولة التي كان أبرزها قرار مجلس الوزراء بالموافقة على برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية، وقرار تكليف الهيئة العامة للسياحة والآثار باتخاذ ما يلزم للترخيص للمباني الصادر في شأنها تصريح بإسكان الحجاج، لاستخدامها في إيواء المعتمرين والزوار. كما أشاد بالرحلات السياحية التي شهدتها مناطق المملكة خلال الإجازة التي تجاوزت ( 692 ) ألف رحلة سياحية، محققة عوائد اقتصادية تجاوزت ( 596 ) مليون ريال. ونوه المجلس برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار توقيع عقد تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية، مؤكداً أن تأسيس الشركة يأتي في إطار اهتمام الدولة باستثمار وتنمية التراث الحضاري الوطني، وتطوير الاستثمار السياحي بمساهمة من الدولة، معربًا عن تقديره للجهات والشركات المساهمة في الشركة، وفي مقدمتها صندوق الاستثمارات العامة ( الشريك الحكومي). وأبدى المجلس اهتمامه بإعلان سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن اطلاق « الجمعيات المهنية السياحية «، وذلك في اللقاء السنوي للهيئة، والإعلان عن أسماء أعضاء مجالس إدارات الجمعيات الثلاث: « الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي» و» الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين»، و» الجمعية السعودية للسفر والسياحة « التي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليها بتاريخ وتوقيع اتفاقيات دعم الهيئة تأسيس الجمعيات في مراحلها الأولى، مشيراً إلى أن تأسيس هذه الجمعيات يعكس مرحلة من النضج يعيشها الاقتصاد الوطني وقطاعات الخدمات السياحية، ومرحلة مهمة في تعزيز التعاون على أساس الشراكة العملية بين الدولة والقطاع الخاص. واطلع المجلس على عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، ومن أبرزها ضوابط تمويل الفنادق والمشروعات السياحية، مستعرضاَ ما تضمنه قرار مجلس الوزراء بالموافقة على برنامج إقراض المشروعات السياحية والفندقية، الذي نص على ما يلي : الموافقة على قيام وزارة المالية بإقراض المشروعات الفندقية والسياحية وفقاً لضوابط تضعها، على أن يُراعى في هذه الضوابط اقتصار الإقراض على المشروعات التي تقام في المدن والمحافظات الأقل نمواً، أو في الوجهات السياحية الجديدة، وأن يكون الحد الأعلى للقرض ما يعادل (50 %) من التكلفة التقديرية المعتمدة من وزارة المالية لكامل المشروع، وبما لا يتجاوز مائة مليون ريال. وفي ختام الاجتماع قرر المجلس الموافقة على التقرير السنوي للهيئة للعام 2014م، تمهيداً للرفع للمقام السامي .