لا تزال مشكلة حرمان الزوجات من المنح والقرض العقاري قضية قائمة وشاغلة لعدد كبير من شريحة النساء في المجتمع، ذلك أن حق السكن حق مكفول لكل مواطن ومواطنة بعيدًا عن ظروفه أن كان متزوجًا أو غير متزوج ولا يوجد منطق مفهوم في حرمان المتزوجة من حق تملك سكن لها لأن النظام يسمح فقط لفئتين هما المطلقة والأرملة وإن اعتبرنا أن عدم إدراج المرأة المتزوجة في قائمة المسموح لهم بالحصول على منحة أو قرض عقاري سببه الرغبة في التنظيم وعدم استغلال البعض للنظام لأخذ ما يفوق احتياجه فهذا أمر مقبول ولكن في نفس الوقت لابد أن يؤمن النظام المتزوجة والتى حصل زوجها على منحة بأن تكون الملكية مناصفة بينهما كما هو معمول به في كثير من دول مجلس التعاون ولا منطق أن يمنح الرجل في كل حالاته وتحصر المرأة في حالات محددة لأن أغلب مشكلات الزواج وما بعد الطلاق تتركز في السكن الكريم لكثير من النساء وإن قلنا إن الزوجه إن طلقت فلها حق التملك والحصول على قرض ولكن بعد مرور سنتين على الطلاق وماذا عن المعلقات فهذا أيضًا غير منطقي فكثير من النساء المكلومات ممن انهدمت حياتهن الزوجية وجدن أنفسهن مع أبنائهم بعد سنوات طويلة من العشرة على الرصيف لا يملكن شيئا فكيف لها أن تحصل على منحة وماهي المدة التي يجب أن تنتظرها لينظر لحالها وتحصل عليها وإلى أن يتوفر لها الحق في الحصول كيف تعيش الفترة البينية هي وأبناؤها إن الموضوع في غاية الأهمية ويحتاج لمعالجة جادة ونظر حقيقي في ظل زيادة معدلات الطلاق في المملكة العربية السعودية وارتفاع نسبة النساء المعيلات في المجتمع والتي يتطلب منا إيجاد حلول تقلل من معاناة المرأة في بلادنا ولا تطلق الحق المطلق للرجل في التمتع بكل الميزات وحقوق المواطنة وتظل المراة طالما أنها زوجته تتمتع بمعيته في هذه الحقوق ولكن بمفردها وهي زوجة ليس لها الحق لا اعرف ماهي الحكمة ولست هنا متحاملة على الرجال أو النظام ولكن ومن واقع القصص المريرة التي تعاني منها كثير من النساء في قضية السكن وتشريد الأسرة كاملة من بيتها وتمتع فرد واحد حتى وإن كان الأب بهذا البيت لأن النظام هو الذي منحه القرض العقاري ليبنيه وظلت المراة تتمتع فيه فترة زواجها وبمجرد أن تغير الزوج أخرج الزوجة والأبناء لأن المنزل هو منزله إذن أين حق الزوجة كمواطنة في السكن في هذا البيت لماذا لا تحدد بالمقابل منح المنح والقرض السكني للمتزوجين مناصفة حتى نستطيع أن نحد من الطلاق ونحمي الأبناء لو وقع ببقائهم في منزل كريم يضمن لهم حياة عفيفة إن الله سبحانه وتعالى حرص على حقوق النساء وفسر نفسية الرجال وذكرها في نص قرآني صريح في سورة النساء آية (20) (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا). [email protected] @madinanews2