"العاصفة الثلجية" تستنفر الجهات المعنية بتبوك

استنفرت « العاصفة الثلجية « على تبوك أمس الجهات المعنية باستعداداتها المبكرة بعد أن تساقطت الثلوج وبكميات متفاوتة على منطقة الظهر وعلقان والمناطق المحاذية للحدود السعودية الأردنية .
ووجّه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك في وقت سابق المحافظين ورؤساء المراكز ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية بالمنطقة، بأهمية تنبيه المواطنين ومرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة، والتأكيد على وجوب الاهتمام وتنفيذ الخطط الخاصة في مثل هذه الظروف، وعلى ضوء هذا التوجيه هيأت جميع القطاعات الأمنية بمنطقة تبوك فرقاً ميدانية لمراقبة سير وضبط الحركة المرورية والأمنية بتلك الناطق . كما قامت المديرية العامة للدفاع المدني بإطلاق التحذيرات والإرشادات التوعوية التي تحذر من الاقتراب من مواقع الخطر، وقامت بتكثيف تواجد المعدات وفرق الإنقاذ لحين التأكد من انتهاء هذه الموجة الثلجية . وبدورها تواجدت فرق هيئة الهلال الأحمر السعودي بتلك المواقع، جنباً إلى جنب الفرق الإسعافية للشؤون الصحية بالمنطقة، التي وجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الصيدلي محمد بن علي الطويلعي في فترة سابقة، بتوفير خدماتها الصحية الطارئة في مركزي الزيتة وعلقان، وإيجاد فرق إسعافية من إدارة الطوارئ والأزمات جاهزة للتوجيه لأي موقع عند الحاجة .
وفي ظل هذه الاستعدادات من جميع الأجهزة الحكومية في المنطقة، شهدت الطرق الرابطة بين تلك المواقع وتبوك قوافل المواطنين والمقيمين بالمنطقة، والباحثين عن الضيف الذي تعدوا على مصافحته في كل عام . حيث ذكر عوض الحربي أحد أعضاء فريق عواصف تبوك المهتمين بمتابعة الطقس وهواة رصده لقد تم رصد الحالة الثلجية منذ أسبوع تقريباً ، وذلك بعد متابعة النماذج العددية التي بدأت تعطي مؤشرات لتعمق منخفض قطبي يؤثر على بلاد الشام والأردن، ومن ثم يتعمق إلى شمال المملكة، ومنذ يومين بدأت ملامح الحالة تتضح وأعطى فريق عواصف تبوك الذي يتخذ من مواقع التواصل الاجتماعية منبراً له تنبيهاته لموجة البرد، وتوقعاته في أماكن الهطول للثلج حيث تمت مراعاة السلامة للمتنزهين وتم التأكيد على ذلك، حيث وضعنا الكثير من النصائح التوعوية للقيادة الآمنة على الثلج ونصائح أخرى، ولله الحمد فقد أصابت التوقعات إلى حد ما .