افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تنظمه غرفة الشرقية بمركزها الرئيسي بالدمام. و ألقى رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة, مؤكداً أن انعقاد المنتدى يأتي تواصلًا مع أحد أهم القطاعات الاقتصادية الذي أصبحَ يشكلُ ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد الوطني، ودعامةً من دعائم نموه ,مشيراً إلى أهمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة وما تلعبه على الصعيد العالمي وتأثيرها في نمو الاقتصاد الدولي، وفي المملكة حيث تشكل المنشآت الصغيرة والمتوسطة أكثر من 95% من إجمالي المنشآت العاملة بالمملكة. وأضاف أن فعاليات المنتدى تعكس طموحًا واضحًا فيما يتعلّقُ بمناقشة قضايا بالغة الأهمية على جدول المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهو الأمر الذي تكشف عنه محاور المنتدى والموضوعات التي يتصَدّى لها المشاركون في جلساته ومناقشاته، مبينا أن أبرزها دور الرعاية والتوجيه في استمرار ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخيارات التوسع والنمو والاندماج لديها، ووسائل تطوير المنشآت الصغيرة, بوصفها عناوين مهمة تستجيبُ لهموم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطلعات أصحابها. وشكر العطيشان في ختام كلمته سمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته للمنتدى ودعمه الدائم والمتواصل لفعاليات الغرفة وبرامجها وأنشطتها في خدمة مشتركيها، وخدمة قطاع الأعمال و الشركات والمؤسسات الداعمة. بعد ذلك كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية رواد أعمال المنطقة الفائزين بجائزة فوربس الشرق الاوسط 2014م. اثر ذلك ألقى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته لافتتاح فعاليات المنتدى، الذي يطرح ملفات مهمة تتعلق بتطوير الأداء في هذه المنشآت التي تعد رافدا من روافد الاقتصاد الوطني. وأضاف سموه, أن قيادتنا الرشيدة أولت قضية تطوير قدرات اقتصادنا الوطني كل اهتمام ورعاية وحظي قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة باهتمام خاص، وأصبح دعمه وتطويره في مقدمة الأولويات، لافتاً سموه النظر الى أن هذه المنشآت تمثل القاعدة الأكبر والأوسع التي يقوم عليها الاقتصاد المحلي كماً ونوعاً وحجماً، ومن هنا تتجَلّى أهمية الهدف الذي يسعى إليه هذا المنتدى، الذي يحمل "خيارات التوسع والنمو"، تعبيراً عن طموح يتّجِهُ مباشرة وبقوة نحو تعظيم مكانة وموقع هذه المنشآت في اقتصادنا الوطني، وما يستطيع أن يسهم به عبر التوسع ومزيد من النمو، وهذا يعني مزيدا من المشاريع، وفرص العمل والتوطين، ومزيدا من معدلات التنمية الوطنية. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمام غرفة المنطقة بدور المنشآت الصغيرة الذي تجلّى في إنشاء مركز خاص لتنميتها وتطويرها تعزيزا لأدائها، ورغبة في استقطاب المزيد من رؤوس الأموال بهذا القطاع، وتوفيرا لفرص عمل لأبنائنا الشباب والشابات في هذا المجال، وتمكينا لأصحابها خاصة الشباب ورواد الأعمال من الإسهام في خدمة وطنهم، إضافة إلى إطلاق جائزة خاصة بأفضل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تشجيعا لها جميعا على التنافس في خدمة الوطن بشكل عام، وأبناء مجتمع الشرقية على نحو خاص. وهنأ سموه في ختام كلمته رواد أعمال المنطقة الشرقية وشكر القائمين على أعمال المنتدى، متمنياً التوفيق والنجاح لفعالياته وجلساته، سائلاُ الله تعالى أن يسدد الخطى في خدمة وطننا الغالي، في ظل حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو وليّ وليّ العهد ، . وفي ختام الحفل كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية رعاة الحفل والقائمين عليه، وتسلم سموه درعًا تذكاريًا من رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية .