فاجأني أحد الاصدقاء عند لقائي به الأسبوع الماضي بسؤال على غير العادة كان عن توقعاتي لميزانية العام الجديد ، وهل ستتأثر بانخفاض أسعار النفط ؟! وبما أني لست خبيرًا اقتصاديًا، ولا أجيد لغة الأرقام، فقد أحلته على ( الشيخ قوقل ) وقد أحلته على مليء، كما عرضت تزويده بأرقام بعض الاقتصاديين لعله يجد إجابة شافية، وافية لتساؤلاته، لمست في سؤال صاحبي شيئًا من الترقب والاهتمام وبحكم معرفتي به التي يزيد عمرها على عقدين استغربت منه هذا التساؤل، وترقبه إعلان الميزانية بهذا الشغف، فبادرته بسؤال مشوب بفضول عن سبب هذا الاهتمام !! رد ببساطته المعهودة " يا أخي سمعنا أنهم بيزيدون الرواتب " ثم استطرد " مجلس الشورى أوصى قبل يومين بزيادة الرواتب " ابتسمت ولم أزد على أن قلت له " قل يا رب ". الكثير منا يترقب إعلان الميزانية كل عام ليس للاستماع لتفاصيلها و حجم الإيرادات والصادرات والإنفاق العام والدخول في متاهات الأرقام ولكن يتطلع إلى خبر زيادة الرواتب في المقام الأول .. نعم كلنا نتطلع إلى ذلك ولكن قبل الزيادة نتطلع إلى الرفع من مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والطرق والبنية التحتية خاصة في المحافظات والمراكز والهجر، نتطلع إلى الإسراع في برنامج الاسكان ، نتطلع إلى الاستمرار في تحسين الاقتصاد الوطني و زيادة الإنتاج والتوسع في المشاريع التنموية وإنجاز المشاريع المتعثرة. فكل هذا في النهاية يحقق الهدف المنشود وهو الرفع من المستوى المعيشي وتحقيق الرفاهية والحياة الرغيدة للمواطن وزيادة الدخل في بلد - بحمد الله - ينعم بالأمن والرخاء والتلاحم والوحدة ، بلد استودع الله أرضها الخيرات، واختصها بأطهر بقعتين، وقيادة حكيمة رشيدة . تويتر : ahl99 [email protected]