برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، دشن نائبه الدكتور عبدالله الجاسر مساء أمس فعاليات احتفالية وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان «الحرف العربي»، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. في بداية الاحتفالية افتتح الدكتور الجاسر معرض الخط العربي (الحرف العربي) المصاحب للفعاليات للفنان عثمان الخزيم، الذي اشتمل على أكثر من عشرين لوحة فنية تحمل كتابات من الخط العربي بأشكاله المختلفة. كما افتتح معرض الكتاب المصاحب للفعاليات الذي احتوى العديد من الكتب الثقافية والتاريخية والعلمية المطبوعة والمهداة من وزارة الثقافة والإعلام. ومن ثم بدأ الحفل الخطابي بعرض مصور عن اللغة العربية في يومها العالمي استعرض تاريخها وميزاتها وفنونها. كما قدم فيلم مصور استعرض تاريخ الشخصية المكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان العثيمين بصفته أحد الرجال الذين قدموا إثراءات معرفية للغة العربية في مواقع مختلفة. وقد ناب الدكتور محمد الفاضل عن الدكتور العثيمين في إلقاء كلمة بمناسبة تكريمه عبر فيها عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية على اختياره وتكريمه في ذكرى اليوم العالمي للغة العربية. مستعرضًا كذلك تاريخ أعمال الشخصية المكرمة العلمية والجوانب التي أثرت مسيرته العلمية ونتاجه الثقافي. إثر ذلك أقيمت ندوة عن الشخصية المكرمة تحت إدارة الدكتور عبدالله بن محمد المنيف، حيث استهلها الدكتور فريد بن عبدالعزيز الزامل بورقة عمل سلط فيها الضوء على تاريخ الدكتور العثيمين، مقدما مواقف جمعته بالشخصية المكرمة واتصافه بحسن المعشر وكثرة العلاقات الناتجة عن تواضعه وحبه للعلم، ساردا جملة من قصصه ومواقفه مع طلابه التي تنم عن تواضع المعلم لطلابه مما أسهم في حب طلابه للعلم. فيما قدم الدكتور محمد خير البقاعي ورقة عمل استعرض فيها المنظومة العلمية التي ينتمي إليها الدكتور العثيمين وهي منظومة الأصالة والاعتدال وحب السلف، موردا الأقوال التي أوردها متخصصو التراث في العثيمين كونه باحثا متمكنا في المخطوطات. إثر ذلك أقيمت الندوة الثانية ضمن الفعاليات تحت عنوان «آفاق الاستثمار في اللغة العربية»، التي أدارها الدكتور خالد بن عايش الحافي، وشارك فيها الدكتور منصور بن محمد الغامدي بورقة عمل تحدث فيها عن سبل الاستثمار في اللغة العربية مستعرضا تجربة وزارة الثقافة والإعلام في خدمة اللغة العربية من خلال وسائل الإعلام وإنتاج وطباعة المؤلفات والمواد الإعلامية. وسلط الضوء على المشروع الذي تقيمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العام القادم وهو الخطة الأولى للعلوم والتقنية والابتكار الذي تدشنه المدينة لتحقيق بناء مجتمع معرفي، مشيرا إلى أن المملكة لديها قاعدة وبنية تحتية مناسبة لخدمة اللغة العربية، مستعرضا الوسائل المناسبة لخدمة اللغة من خلال التقنية الحديثة مؤكدا أن الهدف لبلوغ المجتمع المعرفي هو إيجاد محتوى معرفي جيد. بعدها قدم الدكتور عبدالرحمن المطرف ورقة عمل سلط فيها الضوء على تجربة مكتبة نون الثقافية على الشبكة العالمية للمعلومات التي تعد أكبر مكتبة رقمية عربية على الإنترنت، منبها إلى أهمية المحتوى الرقمي الذي يؤثر بفعالية في ثقافة المتلقي 22 مليون كتاب وعدد العملاء بلغ 7 ملايين عميل. مشيرًا إلى أن الاستثمار في اللغة العربية يكمن في خدمة المحتوى الرقمي الذي يمثل 3% على الإنترنت، مما يحتم المبادرة إلى دعم المحتوى العربي بما يخدم اللغة العربية والثقافة العربية والتاريخ العربي. وفي الختام كرم الدكتور الحجيلان الشخصية المكرمة بدرع تذكاري بهذه المناسبة، كما كرم المشاركين في هذه الاحتفالية. المزيد من الصور :