نظم قسم الأشعة بكلية الطب بجامعة الملك خالد في أبها أمس ، معرضاً ارشادياً وتثقيفيا في أحد المجمعات التجارية في منطقة عسير ، بالتزامن مع اليوم العالمي لعلم الأشعة (IDoR)، وذلك للتعريف بأهمية أجهزة الأشعة خصوصاً تلك التي يتم استخدامها في علاج الأورام السرطانية. وقالت عضو هيئة التدريس في قسم الأشعة بكلية الطب الدكتورة سلوى حسين بأن هذا اليوم تم تخصيصه للاحتفال سنويًا بعلم الأشعة من قبل المستشفيات وكليات الطب على مستوى العالم، حيث تم الاحتفال به لأول مرة في الثامن من نوفمبر عام 2012 ضمن مبادرة مشتركة بين الجمعية الأوروبية لعلم الأشعة (ESR) وجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية (RSNA) والمعهد الأمريكي لعلم الأشعة (ACR). وأضافت الدكتورة سلوى أن هذا اليوم يعتبر احتفالاً سنوياً بالتزامن مع الإعلان عن اكتشاف العالم فيلهلم كونراد رونتغن في الثامن من نوفبر عام 1895 باكتشاف الأشعة السينية التي وضعت الأساس الفعال للتخصص الطبي الجديد، وهو علم الأشعة، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي العام بعلم الأشعة وفوائده. من جهتها قالت طالبة قسم الأشعة خلود آل مسعد ان المعرض ركز على شرح طريقة عمل العديد من أجهزة الأشعة ومنها جهاز الراديوثيرابي (Radiotherpy) والذي يستعمل أشعة ذات طاقة عالية للقضاء على الخلايا السرطانية ومنعها من النمو. وأوضحت بأن الطالبات قمن بشرح مبسط للجلسات التي اجريت الى احد المرضى المصابين بسرطان في الدماغ وكيف تم الشفاء منه عن طريق تعريض الورم للاشعه، مضيفة "من المعروف ان الاشعه بصفه عامه ضاره الا انه وجد من ضررها فائده وهو الحد من انتشار الامراض الخبيثه والقضاء عليها باذن الله". وقد بلغ عدد المصابين بمرض السرطان في السعودية وفقاً لآخر احصائية صادرة من مستشفى الملك فيصل التخصصي العام الماضي والتي قدرتها بما يقارب 14 ألف مصاب، وبزيادة في أعداد المرضى تبلغ 11% سنويا، وذلك منذ عام 2001. وقالت طالبة قسم الأشعة بدور الشهري أنه ضمن برنامج المسئولية الإجتماعية لكلية الطب بجامعة الملك خالد وما يتضمنه من توعية المجتمع كلٌ فيما يتعلق بتخصصه ، حيث قرر قسم الأشعة بالجامعة عرض عدد أجهزة الأشعة من خلال صور ومعلومات توضح بعض المعلومات حول تلك الأشعة وفوائدها وكيفية تجنب اشعاعاتها . وقالت الشهري أنه تم التركيز في معرضهن على طريقة العرض الجاذبة للجمهور ، من خلال بعض الجماليات كالصور والورود والحلويات كون غالبية الجمهور المستهدف هن من النساء والأطفال. تكفلت الطالبه خلود سعد ال مسعد ومجموعتها عن العلاج بالاشعه(Radiotherpy) وفيما يتعلق بقسم الرنين المغناطيسي والاشعه التلفزيونيه قالت الطالبة بشرى الواقدي أن كلا جهازي الرنين والتلفزيوني غير مؤيّنه وآمنه، ومن أبرز وظائف الاشعه التلفزيونيه تحديد عمر الجنين وجنسه والكشف عن أي أمراض قد يتعرض لها خلال اشهر الحمل. وأوضحت الوقداني أنه تم تعريف الجمهور بعمل جهاز الرنين المغناطيسي الذي يعتبر الافضل في تصوير الانسجه ، وماهية أخطار التصوير بهذا الجهاز في حال وجود المعادن او الاسياخ المدعمه في المريض او الصمامات القلبيه. وشرحت الطالبة نوره الشهراني عن جهاز القسطرة (angiograpgy) وكيفية استخدامه ودواعي الفحص وأساسيات تحضير المريض وأهميته في تصوير الأوعية الدموية، حيث تم إرفاق مادة تعليمية مرئية مبسط لشرح الفحص في الجهاز مع بعض الصور التوضيحية. ولأهمية مرض سرطان الثدي تحدث الطالبة ميعاد عسيري عن جهاز "الماموقرام" واهميته في اكتشاف هذا السرطان، بالاضافه الى الفئه العمرية التي يجب ان تستخدم الجهاز بشكل دوري. من جهتها تحدثت حنان الأحمري عن جهاز التصوير المقطعي وعن مدة خطورة الاشعه الصادرة من هذا الجهاز الذي يعد اخطر من اجهزة التصوير الاخرى، مشيرة إلى أن هذا الجهاز يتطلب استخدام مادة حقن لتوضيح الاعضاء التي تحمل نفس السمك. وتحدثت من جانبها الطالبة بشاير الوابل في ختام المعرض عن محتوى البروشورات وما تحتويه من معلومات هامة ومفيدة عن الوقايه من الاشعه بشكل عام، وأشرفت مع زميلاتها الطالبات على توزيعها على الحضور بالاضافه الى شرح بعض الصور و العرض المرئي في المعرض وكيف يتم من خلالها معرفة الوقايه من الاشعه.