أجمع الفنيون على إقالة عاجلة للمدرب لوبيز محملينه الخسارة في المقام الأول كما انتقدوا من أصر على استمراره، وجاءت عبارات عبدالرحمن الرومي قاسية حيث طالب بإقالة المدرب وأن يتوجه من الملعب إلى المطار مباشرة، فيما كانت أشد العبارات من الخبير الفني خالد الشنيف الذي طالب اللاعبين بتجاهل المدرب وتعليماته وطريقته ورفض تغييراته ووصفه ب»السباك»، وقال: إنه سيطرد الآن وسيعود إلى بلاده إسبانيا، أما صالح خليفة فبرأ ساحة اللاعبين وحمل المدرب المسؤولية بإصراره على اللعب بمهاجم واحد حتى في حالة التأخر. في البداية أكد عبدالله غراب المدرب والمحلل الفني أن الاستعداد التدريبي للمباراة النهائية لم يكن جيدًا، محملاً السيد لوبيز المدير الفني للمنتخب السعودي مسؤولية الخسارة، موضحًا أن اجتهادات اللاعبين ساهمت في نتائج المنتخب خلال بطولة الخليج، وأن لوبيز كان جيدًا في اختياراته سيئًا في توظيف عناصر الأخضر. وقال غراب: من الواضح أن الاستعداد للمباراة لم يكن بالشكل المطلوب، سيطر المنتخب القطري على المباراة بشكل كامل، ولعب كما يريد لنجاح مدربه بلماضي في قراءة المنتخب السعودي بشكل ممتاز، حقيقة ظهر الوسط السعودي تائهًا متباعدًا غائبًا عن المباراة، ولم يكن هناك ربط بين الوسط والهجوم. من جهته وجه خالد الشنيف انتقادات لاذعة للمدرب لوبيز ولمن أصر على بقاءه كمدرب للمنتخب، حيث قال: إن لوبيز سيطرد وسيعود لإسبانيا بعد أن ارتكب سلسلة من الأخطاء ساهمت بشكل مباشر في خسارة المنتخب، وأصر على طريقته رغم تأخر المنتخب بهدفين لهدف، مستغربًا تغييراته التقليدية حينما أخرج ناصر الشمراني وأشرك نايف هزازي، وكنت أتمنى أن يتدخل أحد من الجهاز الإداري ويمنع التغيير أو يرفض اللاعبون التغيير، لأن في النهاية هذا المدرب سيطرد، واصفاً لوبيز بالسباك، حيث انه أصاب اللاعبين بالإحباط قبل المباراة وأثناء المباراة بلعبه بمهاجم واحد رغم تأخره بهدفين، والأسلوب الإسباني لا يتناسب مع لاعبينا واللعب بمهاجم واحد سبب تدهور الكرة الإسبانية. وكشف الشنيف أن بعد مباراة أستراليا الودية كانت هناك ثلاثة أسماء مطروحة للتعاقد معها وإبعاد السيد لوبيز، وبالفعل تم أخذ موافقة المدربين الثلاثة وهم مدرب الأرجنتين في كأس العالم ومدرب اليونان وبرودوم مدرب الشباب الأسبق، وعلى الرغم من أن الفترة كانت كافية لمدة شهرين، لاستعدادت المنتخب لكأس الخليج وآسيا، إلا أن الأمور سارت على غير المتوقع، حيث أنه كان من المقرر الاستغناء عن خدمات لوبيز والتعاقد مع أحدهم، ولكن بطريقة غريبة تم صرف النظر عن ذلك. فيما انتقد المدرب الوطني صالح خليفة المدرب لوبيز من خلال الطريقة التي لعب بها النهائي، وقال: إن الأخضر لم يكن سيئًا لكن الطريقة التي لعب بها افقدتنا اللقب بالخسارة حيث أخطأ لوبيز عندما أخرج ناصر الشمراني وكان من المفترض أن يشرك بجانبه نايف هزازي وذلك لتكثير اللاعبين داخل الصندوق لتعديل النتيجة. وأضاف قائلًا: «أصرار لوبيز على اللعب بمهاجم واحد لم يكن موفقًا وكان من الأفضل اللعب بمهاجمين من البداية لاسيما وأن لديه أدوات كثيرة بوجود لاعبين موهوبين في دكة البدلاء إلا أن المدرب لم يمنحهم الفرصة، مشيرًا إلى أن الأخضر يعاني من خلل واضح في المقدمة وسط سلبية من الإسباني في التدخل وإصراره على طريقته العقيمة، ومضى قائلًا: «مازالت هناك فرصة لتدارك ما يمكن إدراكه بإقالة لوبيز وإسناد المهمة لمدرب يستطيع توظيف اللاعبين بشكل أفضل خاصة وأن أمامنا بطولة كأس آسيا الوقت كافٍ لذلك». كما انتقد حمد الدبيخي المحلل الفني المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب خلال اللقاء النهائي، مؤكدًا أن المنتخب القطري قرأ المنتخب السعودي بشكل ممتاز واستحق الفوز بالبطولة، وقال: حقيقة أنا متفاجئ من المستوى الذي ظهر به اللاعبون خلال اللقاء، وبغض النظر عن عمل المدرب وإدارة المنتخب، دعنا نتحدث عن اللاعبين، كان عليهم أن يفكروا بتقديم إنجاز لهم على الصعيد الشخصي، لماذا لم يحضر مستواهم في النهائي، وإني أتساءل هل وصلوا لتشبع مادي وإعلامي، ولا يهمهم فاز المنتخب أم خسر. وأضاف: قطر لعب أفضل من المنتخب السعودي، تنظيمًا وتكتيكًا، ولاعبو «الأخضر» يتحملون جزءًا كبيرًا من الخسارة. وتابع: كنت أود أن يبدأ بنفس التشكيل الذي لعب به أمام الإمارات، ولا أعلم سر غياب تيسير الجاسم اللاعب المهم في وسط الملعب، وكان من الأفضل اللعب بهزازي منذ بداية المباراة، لامتلاكه إمكانات من الممكن الاستفادة منها، لإجادته لعب الكرات الرأسية. و أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن الأخضر كان أقل بجميع المستويات من مدرب ويجب على الجماهير عدم الغضب لأن البطولة ذهبت إلى من يستحق، وقال: «حقيقة المنتخب القطري كان متفوقًا في الضغط على الكرة وكنّا بحاجة إلى تيسير الجاسم الذي خسرناه كثيرًا»، وأضاف: إن المدرب كان يتفرج وكان يجب أن لا يسحب ناصر الشمراني وكان عليه الإبقاء وإدخال نايف هزازي بجانبه. وقال الخالد: إن أحمد مبخوت كان يستحق الحصول علي كرت وهناك ضربة جزاء لم يحتسبها لكن هذا ليس عذرًا وقطر استحقت الفوز ولكن الحكم لم يكن موفقًا. واستطرد قائلًا: «لوبيز بالفعل مفلس رغم أن لديه نجوم والذي حصل كبوة جواد ويستطيع نجوم المنتخب العودة بشكل أفضل لو وجدوا الوقفة من قبل الجهاز الإداري وعلى مستوى العناصر نحن أفضل لكن مدرب منتخب قطر كان له بصمات واضحة في تغييراته». من جانبه قال اللاعب الدولي السابق عبدالرحمن الرومي: إن المنتخب القطري قدم كل شيء وهذا يؤكد بأن مدربه جمال بن ماضي رائع، وحقيقة مدربنا لم يقدم شيئًا وكان من المفترض النتيجة أكبر، ولو كان الأمر بيدي لجعلت لوبيز يغادر من الملعب إلى المطار ولابد من محاسبة من أحضره والمدرب لا يملك أي إنجاز ودليل ذلك أنه لم يستطع ان يستفيد من التغيرات ولم يقرأ المباراة بشكل جيد، وأريد أن أعرف بأي فكر سحب رأس الحربة وأدخل رأس حربة آخر، وأكرر بأن الجميع يجمع بأن المدرب لم يقدم شيئًا.