أكد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبدالعزيز النصار أن هناك تسريعا في إنجاز القضايا بما لا يخل بتحقيق العدالة، مؤكدا أن العدالة البطيئة فيها ظلم للمتقاضين. وأضاف أن الديوان يسعى في تحقيق العدالة من خلال ما قام به من هندسة إجراءات التقاضي وحوسبتها ضمانا لسرعة ودقة العمل، وتنظيم نظر الدعاوى من خلال جلسة اليوم الواحد، والذي تنظر فيها الدائرة القضائية مالا يقل عن 50 قضية في اليوم الواحد، والتي بحمد الله أثمرت سرعة في إنجاز القضايا، فضلاً عما تقوم به إدارة الدعم القضائي في الديوان من متابعة القضايا المتعثرة لدعم الدوائر التي تنظرها بكل وسائل الدعم. وقال: إن جميع موظفي ديوان المظالم يسعون لأداء الأمانة العظيمة التى حملناها والواجب الذي كلفنا به من خلال ركنيه الأساسيين أولهما "العدالة" بما تستلزمه من بحث واطلاع وإحاطة واستيفاء واستقصاء في سبيل إيصال الحقوق إلى أصحابها، بل والإيضاح لمن لم يثبت له حق؛ من خلال أحكام رصينة مسببة ومبادئ قضائية مستقرة. وشدد على أن الديوان يقوم في سبيل تحقيق ذلك بعقد الدورات الموضوعية المتتالية في اختصاصاته وكذا ورش العمل التشاورية بين قضاته فيما يعن لهم أثناء مباشرة قضائهم من أمور تستدعي التشاور والوصول إلى رأي موحد، إضافة لما قام به الديوان من تهيئة وتوفير المراجع الشرعية والنظامية ومدونات الأحكام المصنفة وكذا الأحكام المقارنة التي جعلها في متناول الجميع. جاء ذلك خلال افتتاح اللقاء السنوي الثالث لأصحاب المعالي والفضيلة قضاة محاكم الاستئناف الإدارية بعنوان «قضاء الاستئناف وفقا لنظام المرافعات أمام ديوان المظالم» الذي تنظمه إدارة الدعم القضائي بمقر محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض وبحضور رئيس مجلس الشورى الدكتور الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ. وقال النصارمخاطبا قضاة الاستئناف: إن جهودكم في إنجاز القضايا مشهودة ومشكورة، وما تحقق في الديوان من نقلة في إنجاز القضايا ونشر للأحكام وانتشار لمحاكم الديوان في كل المناطق إنما هو ثمرة من ثمرات مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء، ذلك المشروع التاريخي العظيم، ولا شك أن ما ينتظرنا من تطوّر قادم يستوجب أن نعيَ معه أهمية هذه المرحلة، وأن نضاعف الجهد.