سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا صوت يعلو فوق صوت وطن واحد إن الوحدة الوطنية لوطننا المملكة العربية السعودية هي ركيزة هذا الوطن ومن مسلمات تطوره وتقدمه ودليل على تلاحم هذا الشعب مع قيادته الرشيدة
صادقت مجلة( فوربس) الأمريكية الشهيرة على المكانة المرموقة والقيادة المؤثرة التي تتمتع بها شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كواحدة من الشخصيات العربية المؤثرة عربياً وعالمياً، حيث أدرجت في تصنيفاتها السنوية لقائمة الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً لعام 2014 م، حيث حل رعاه الله في المرتبة الأولى عربياً والحادية عشرة عالمياً، مرجعةً ذلك لمؤشرات رصدتها خلال فترة الرصد المتبعة ، أبرزها القرارات الحكيمة والمؤثرة والمواقف القوية والصريحة والواضحة والتي كان لها أثر واضح في الأحداث عربياً وعالمياً. حين أعلنت المجلة العالمية ذلك كانت تعلم حق اليقين أنه حفظه الله يحتل المكانة الأولى ويتربع في قلوب شعبه الوفي ومواطنيه وهم أبناؤه البررة الذين يدينون له وفاءً وولاءً بكل الحب والتقدير ، ثقةً بالله تعالى وتقديراً لهذه القيادة الرشيدة التي تحكم بكتاب الله وشرع نبيه صلى الله عليه وسلم. وهذا ما أثبتته الأيام والأحداث التي تؤكد دوماً معدن الشعب السعودي الأصيل وولاء أبنائه الأوفياء، وهذا ما ظهر جلياً في ردة فعل كل طوائف الشعب السعودي الأصيل بعد حادثة الأحساء البشعة التي أدت إلى قتل عدد من المواطنين الأبرياء ورجال الأمن البواسل وإصابة آخرين،استهدفت هذه الواقعة إحداث فتنة داخلية وشق الصفّ الوطني، مما أثار مشاعر غضب وسخط لدى الشعب السعودي بمختلف أطيافه من جراء تلك الأفعال التي لا يقبلها العقل والشرع، وأكد المواطنون أن مثل هذه الأفعال لن تنجح سوى في رصّ الصفوف وزيادة اللحمة الوطنية بقوة وتعرية الفكر المتطرف، وأن مثل هذه المحاولات العابثة ستزيدنا ألفة وترابطاً في طرد هذه الأفكار الضالة التي لن تجد مكاناً بيننا، فلا مكان بيننا لفكر ضال وحاقد. إن المتطرفين الإرهابيين الذين استهدفوا قتل أبرياء، وقاموا بمحاولة صبيانية لمحاولة خلخلة النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية، نقول لهم إن ما تقومون به من أفعال ضالة وجرائم نكراء، إنما هو بإذن الله طاقةٌ ايجابية متولدة لتعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي، وأن المواطن هو الركيزة الأولى في عملية الحفاظ على الأمن واستقراره ودعم الوحدة الوطنية، وأن النظام الأمني السعودي نظام متميز يمنع حدوث أي عمليات إرهابية أو اختراقات أمنية وهو محل تقدير في الدول المتقدمة، فالتطرف والإرهاب ليس من الإسلام في شيء فهو يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل، ويُعرَّض مصالح الأمة للخطر. إن الوحدة الوطنية لوطننا المملكة العربية السعودية هي ركيزة هذا الوطن ومن مسلمات تطوره وتقدمه ودليل على تلاحم هذا الشعب مع قيادته الرشيدة التي لها دور كبيروهام في نشر الأمن والاستقرار وتوفير الحياة الرغيدة لأبناء هذا الوطن، ونشر المحبة، والوحدة الوطنية في مملكتنا. ولقد نددت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قيادة ومواطنين بمختلف شرائحهم في المجتمع بهذه الجريمة وما انطوت عليه من إفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الأنفس، وإثارة للفتنة التي قال الله تعالى فيها: (والْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)، وكذلك فضح الأعمال الشائنة لهذه الفئة الضالة وما اقترفوه من جرائم، مستنكرين لهذه الحادثة وأكدوا بأنهم يقفون خلف هذه القيادة الرشيدة لمحاربة هذا الفكر المتطرف مهما طال الزمن، مؤكدين بذلك أن هذه الجريمة لن تنجح في تشتيت الوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية طالما تستهدف المواطنين الآمنين ورجال الأمن وهو خروج عن طاعة ولي الأمر، كما أكدوا حرصهم على وحدة هذا الوطن الغالي، وأهمية الأمن والاستقرار، ومسؤولية كل فرد في هذا المجتمع عن ذلك. هنيئاً لوطننا العزيز برجال أمنه المخلصين الشجعان، وهم يقدمون أرواحهم ويبذلون كل جهدهم بقدراتهم على إدارة الأزمات الأمنية بكل حزم وإتقان في مواجهة الإرهابيين وحماية الوطن، ونسأل الله سبحانه أن يتقبل من فقدناهم شهداء في سبيله، والتعازي لأهلهم وذويهم سائلين الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يعافي المصابين منهم. ونسأل الله تعالى لضحايا هذا العدوان الأثيم المغفرة والرضوان ورفيع الدرجات،ونحتسبهم عند الله تعالى شهداء أبراراً، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، ويعوضهم بخير الدنيا والآخرة. نسأل الله العلي القدير أن يحمى بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه، وأن يعين وطننا على مواجهة الفتن، وأن يسدّد خطواتنا نحو التقدم والإصلاح ونشر المحبة والتسامح والسلم من أجل وطن لا مكان فيه لفكر ضال وحاقد، وطن يبقى منارة أمن وأمان وواحة حب وسلام لكل العالم. [email protected]