في الأيام الماضية وخلال أسبوعين كان حديث المجتمع اكتتاب البنك الأهلي ولن أدخل في الرأي الشرعي ولن أخوض فيه ولكن انقسم الاقتصاديون وأهل التخصص وأهل الخبرة وأيضا من لا دراية لهم ولا علم في مسألة اكتتاب البنك الأهلي وهل تتم تغطيته أو لا تتم، خاصة أن الأيام مرت والى اليوم الحادي عشر من الاكتتاب كانت نسبة التغطية 50,3% ومن عدد اشخاص 757 ألف شخص أي أن عدد الأسهم المكتتب فيها الى نهاية اليوم الحادي عشر 150مليوناً و900 ألف سهم.. وحقيقة كنت أضحك من وعلى السذج الذين يراهنون على عدم تغطيته لأسباب خاصة بهم ونسوا وتناسوا أن أصحاب رؤوس الاموال ليسوا في سذاجة المراهنين الذين تحدوا بعدم تغطية الاكتتاب فأموالهم تسمى الاموال الذكية فهي صيادة للفرص ميالة للربحية وكنت واثقاً انهم بين عشية وضحاها سوف يغطون الاكتتاب بما يرون بخبرتهم ويقدرون عدد الاسهم التي يمكن أن يتم تخصيصها لكل فرد لأنهم ليس لديهم الاستعداد لتجميد ريال واحد غير متوقع مردوده الى وقت التخصيص ورد الفائض ،وبحسبة بسيطة يمكن استنتاج المتوقع تخصيصه والى رقم ليس بعيداً عن ما سوف يكون فعلا وفعلا في اليوم الثاني عشر تمت التغطية بنسبة 210% والمكتتبون 857 الف مكتتب أي بزيادة 100 الف مكتتب فقط وغطوا فقط في اليوم الثاني عُشر الاكتتاب وبزيادة عن الضعفين أي أن 100ألف مكتتب غطوا 149مليوناً و100 ألف سهم وبأموال تفيض عن حاجة الاكتتاب ولعدد أسهم تفوق المطروحة للاكتتاب وخلال سويعات معدودة وما ذلك الا بناء على توقع التخصيص، والاموال الذكية يعرف اصحابها متى يكون الدخول ومتى تكون الفرصة المناسبة للكسب والربح وسوف "" وكل أمر موكول للإرادة الالهية جل جلال الله وتعالى شأنه وبمشيئته ""يجنون من اكتتابهم أرباحاً ولكن متى وكيف هم من سيقررون ذلك بناء على الاحداث الانية وفي عقليتهم الاقتصادية المالية عدة احتمالات وهم لها بالمرصاد والتصيد. وها هو الاكتتاب قد انتهى وفي يومه الأخير الرابع عشر تمت التغطية بنسبة مرتفعة - وتدخلت البنوك ومولت أصحاب رؤوس الأموال دعماً للاكتتاب- كما أعلن في موقع أرقام الذي يهتم بالشأن الاقتصادي وفعلاً هو موقع الكتروني يُكن له الاحترام بما يقدمه من معلومات وتحليلات ودراسات ذات مصداقية كبيرة وبنسبة أخطاء بسيطة ومتجدد دائماً ومواكب للأحداث المتجددة باستمرار وذلك منذ إنشائه وهو في تقدم مستمر ..فشكراً من الاعماق للقائمين عليه ونكنُّ لهم الاحترام والتقدير . وها هم اصحاب رؤوس الاموال تصيدوا الفرصة وعرفوا من أين تؤكل الكتف وتجنى الارباح والسذج في مهاتراتهم غارقون . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected]