سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل سيصحو المسلمون على هدم المسجد الأقصى؟ الآن وصلت إسرائيل إلى المرحلة الخطيرة، وهي هدم المسجد الأقصى مستغلة انشغال المسلمين بالطائفية وحرب بعضهم لبعض بكل الوسائل، وليست خطوة إغلاق أبواب المسجد إلا الخطوة السابقة للهدم
أقدمت إسرائيل قبل عدة سنوات على إحراق المسجد الأقصى، فهاج العالم الإسلامي وأوقفت ردة الفعل القوي خططها، ثم دخل المقبور أرييل شارون المسجد ودنسه فانتفض العالم الإسلامي، وكانت انتفاضة الأقصى لأهل فلسطين التي كانت حدثًا من أكبر الأحداث، وحفظ الله بسببها المسجد الأقصى. في فجر يوم الخميس 6/1/1436ه لم يُصل في المسجد الأقصى سوى 8 أشخاص ثم أغلقته قوات الاحتلال الصهيوني ومنعت المسلمين من دخوله في حادثة لم تسبق من قبل، في استخفاف بالشعوب الإسلامية وإهانة لها، ولم يتوقف الشعب الفلسطيني عن الصلاة بل صلى في أزقة القدس بعد أن أغلق الاحتلال أبواب المسجد الأقصى مصداقًا للحديث الشريف "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين... قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس". عقد هناك اجتماع في القدس لتأييد إزالة المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان المزعوم الذي لم تترك إسرائيل أي وسيلة لإثبات أثر له منذ الاحتلال عام 1967م، وكل محاولاتها باءت بالإخفاق، فوق الأرض وتحتها، وتصدى معتز حجازي الأسير المحرر (32 سنة) في محاولة لاغتيال الحاخام المتطرف (يغود غليك) بعد خروجه من الاجتماع الذي اتخذ عنوان "سنعود إلى جبل الهيكل" وكتب الله الشهادة لهذا البطل ليكون مثالًا حيًا على صمود أهل فلسطين بعامة وأهل القدس بخاصة في ضوء تخاذل المسلمين وهوانهم على الأمم حتى لم يرتقوا الى مواقفهم السابقة عند إحراق المسجد الأقصى أو انتفاضتهم عندما لوثه أرييل شارون الذي عاقبه الله في الدنيا بغيبوبة طويلة، وما سيلقاه عند الله اشد، ولله در الشهيد معتز حجازي فقد طبق قول وفعل سلفه الشهيد عبدالرحيم محمود الذي استشهد عام 1948م بعد أن طبق قوله: سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ العدا لعمرك هذا ممات الرجال ومن رام موتًا شريفًا فذا اغتصبت إسرائيل فلسطين عام 1948م، واحتلت القدس عام 1967م، وأحرقت المسجد الاقصى، وشردت أهل فلسطين، وفرغت القدس بخاصة من سكانها، وصادرت أملاكهم ومساكنهم بل حتى مقابر أمواتهم، وبنت آلاف الوحدات السكنية على أراض مغتصبة، وكل عام تبني المزيد ولا يتجاوز الأمر أكثر من بيان استنكار من العرب ومن العالم كله لا تلقي له إسرائيل بالًا لأنها تنفذ، والآن وصلت إلى المرحلة الخطيرة، وهي هدم المسجد الأقصى، مستغلة انشغال المسلمين بالطائفية وحرب بعضهم لبعض بكل الوسائل، وليست خطوة إغلاق أبواب المسجد إلا الخطوة السابقة للهدم: وللحوادث سلوان يسهلها وما لما حل بالإسلام سلوان لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان [email protected]