استنكر الأزهر اقتحام عشرات المستوطنين الصهيونيين باحات المسجد الأقصى الشريف تحت حراسة شرطية احتلالية. وأدان الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء تلك الاعتداءات التي تتم بشكل ممنهج ومستمر، مهيبًا بالحكام العرب والمسلمين والمجتمع الدولي سرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات، واحترام مشاعر أكثر من مليار ونصف من المسلمين في العالم. وحذرمن تكرار مثل هذه الأحداث، على مرأى ومسمع من الجميع، دون أن تلقى ردًا حاسمًا يحول دون تكرارها مما ينذر بعواقب وخيمة. على الجانب الآخر انتقد أعضاء بهيئة كبار العلماء الصمت العربي والإسلامي حيال ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديدات تصاعدت في الفترة الأخيرة بصورة غير مسبوقة بما يهدد المسجد المبارك. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء أن المسجد الأقصى أمانة في أعناقنا جميعًا، والعمل على تحريره من قبضة الصهاينة الغاصبين المعتدين فريضة إنسانية وعربية وإسلامية، وأشار إلى أنه أصبح المسجد الجريح الذي يعاني من اعتداءات واقتحامات متكرِّرة من جانب الجماعات اليهودية المتطرفة بحراسة الشرطة الصهيونية، وأشار الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تسير ضمن سياسة مبرمجة ولهذا فلا بد من أن يوضح المسلمون للرأي العام العالمي أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها بحيث يدرك العالم كله أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر التاريخ. وأكد ضرورة فضح هذه الجرائم في جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها البشر والشجر والحجر.