أعلن المتحدث باسم البنتاغون أمس الأربعاء أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية أسفرت عن مقتل «مئات» المقاتلين من تنظيم داعش، وصرح الأميرال جون كيربي في واشنطن «نعتقد أننا قتلنا مئات المقاتلين من الدولة الإسلامية في كوباني وحولها»، لكنه تدارك أن «كوباني لا تزال مهددة بالسقوط». وأطلق الجيش الأمريكي اسم «عملية العزم المتأصل» على معركته ضد تنظيم داعش، وقالت القيادة المركزية الأمريكية: إن اسم الحملة ينطبق على جميع العمليات ضد التنظيم منذ بدء الضربات الجوية في العراق في 8 أغسطس الماضي، وأوضحت أن الاسم «يهدف إلى إظهار العزم الراسخ والالتزام العميق من جانب الولاياتالمتحدة والدول الشريكة في المنطقة وحول العالم للقضاء على تنظم داعش الإرهابي والتهديد الذي يشكله على العراق والمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع». كما أقر منسق التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الجنرال المتقاعد جون آلن الأربعاء بأن تنظيم الدولة الاسلامية أحرز «تقدمًا كبيرًا» في العراق، وحذر الجنرال آلن في مؤتمر صحافي في الخارجية الأمريكية من أن تؤدي الضربات الجوية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا إلى معادلة «لا غالب ولا مغلوب»، كذلك أكد آلن العائد من جولة طويلة في الشرق الاوسط وخصوصًا في العراقوالأردن وتركيا، أن الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي «توافقت» على القول: إنه اذا كان الجانب العسكري مهمًا فإنه غير كاف» للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رفضها بصورة قاطعة إقامة مناطق عازلة على أي جزء من الأراضي السورية، وطالبت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالتحرك السريع لوضع حد لانتهاكات الحكومة التركية، وقالت الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) الأربعاء: «إن الحكومة التركية دأبت منذ بدء الأزمة في سورية على القيام بشكل منهجي بكل ما من شأنه ضرب الاستقرار في سورية وتهديد سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها». إلى ذلك خلص «تقييم حالة» إلى أن الأردن يواجه اليوم، بتوسع تنظيم «داعش»، خطرًا «يختلف عما خبره من تحديات تاريخية تقليدية». ورأى أن وجود «داعش» على مشارف الحدود الشماليةالشرقية للمملكة الأردنية يشكل «قلقًا بالغًا» من تنامي النزعة التوسعية للتنظيم، نظرًا لأيديولوجيته العابرة للحدود، وطموحه الإستراتيجي المعلن بضم الأردن إلى حدود دولته المستقبلية، ورقة «تقييم الحالة»، التي أعدت لصالح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومقره الدوحة في قطر، رأت أن ثمة «حالة من القلق في الشارع الأردني، نظرًا لغياب إستراتيجية دولية فاعلة للقضاء على «داعش»، واقتصار الإجراءات الأميركية والدولية على احتواء تقدم التنظيم، وصده، من خلال الضربات الجوية.