اكدت تركيا امس الاثنين انها لم تبرم «اتفاقا جديدا» مع الولاياتالمتحدة يجيز فتح قواعدها امام طائرات التحالف الدولي التي تشن غارات على اهداف تنظيم الدولة الاسلامية في سورياوالعراق. وقال وزير الخارجية التركي مولود كاوش اوغلو في بيان نقلته وكالة انباء الاناضول الحكومية إنه «لم يتم اتخاذ اي قرار بخصوص (قاعدة) انجرليك (الجوية التركية)». وقال مصدر حكومي تركي طالبا عدم كشف هويته في وقت سابق «لا يوجد اتفاق جديد مع الولاياتالمتحدة بخصوص انجرليك»، في اشارة الى القاعدة الجوية الواقعة جنوبتركيا. والاحد اعلن مسؤول اميركي في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف هويته ان حكومة انقرة سمحت للجيش الاميركي باستعمال منشآتها لشن غارات على تنظيم الدولة الاسلامية. وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بولند ارينتش إثر جلسة مجلس الوزراء «نجري مفاوضات مكثفة مع حلفائنا ولكن ليس هناك تطور جديد يتصل بأنجرليك». والاتفاق الساري حاليا بين تركياوالولاياتالمتحدة لا يسمح للجيش الاميركي بالوصول الى قاعدة انجرليك، قرب اضنة (جنوب) الا ليقوم بمهمات لوجستية او انسانية. وترفض تركيا في الوقت الراهن الانضمام الى التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لان الغارات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قد تعزز معسكر الرئيس السوري بشار الاسد العدو اللدود للحكومة التركية الاسلامية المحافظة و أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس عن عقد رؤساء أركان جيوش 20 دولة بينها العراق اجتماعًا اليوم في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن لبحث جهود التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، من جهتها، هاجمت المعارضة السورية تصريح طهران الأحد بأنها على اتصال مع الولاياتالمتحدة حول تنظيم داعش وتحذيرها من أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قد يعرض إسرائيل للخطر قائلة إن ما أدلت به إيران «يُسقط ورقة التوت عن ادعاءات إيران والأسد» الذي اتهمته بتصنيع «فزاعة الإرهاب.»وجاء في بيان للائتلاف الوطني السوري المعارض، الممثل الأكبر للمعارضة السورية، على لسان نائب رئيس الائتلاف، نورا الأمير، إن تصريحات إيران الأخيرة «أسقطت ورقة التوت عن ادعاءات إيران والأسد في دعم المقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي». مشيرة إلى» أن حالة الانهيار والتهديد الوجودي الذي وصل نظام الأسد إليه، هو ما اضطر حليفه الإيراني إلى التلويح بفزاعة داعش بوجه الاحتلال وقلب الطاولة وكشف المستور بشكل. من جهته، وجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الاثنين في باريس «شكره» الى نظيره الفرنسي لوران فابيوس لمشاركة فرنسا في التصدي عسكريا لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب مسؤول في الخارجية الاميركية. وقال هذا المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته إن الوزيرين بحثا الوضع في سورياوالعراق «والتحالف الذي يقاتل ضد هذه المجموعة الارهابية»، لافتا الى ان كيري «شكر» لفابيوس «مشاركة فرنسا في هذا الجهد ومن ضمنه الضربات العسكرية» ضد الدولة الاسلامية في العراق و»تعزيز المساعدة للمعارضة السورية المعتدلة». وتطرق الجانبان ايضا الى المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاثنين إنه لا يتوقع طلبا وشيكا من الولاياتالمتحدة وحلفائها لأن توسع بريطانيا ضرباتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى سوريا. ووافق البرلمان البريطاني على ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في العراق بفارق حاسم الشهر الماضي لكنه أبعد ما يكون عن الاتفاق على موقف موحد بشأن الحاجة لتوسيع الضربات إلى سوريا. وتطارد مجموعات صغيرة من السوريين مقاتلي الدولة الاسلامية في واحد من معاقلهم الرئيسية في شرق سوريا في اطار حملة جديدة لجماعات مسلحة بدأت كرد على الوحشية المتزايدة للاسلاميين.