أبدى مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الإسباني لوبيز كارو سعادته بالحضور الجماهيري، الذي ساند بفعالية لاعبي المنتخب السعودي طوال شوطي المباراة الودية الدولية، التي استضاف فيها أمس منتخب الأورجواي على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة. وأكد أن المنتخب السعودي يحتاج لمثل ذلك الدعم في هذه الفترة، التي وصفها بالحرجة، عطفاً على ابتعاد الأخضر عن منصات التتويج التي اعتاد صعودها طوال مسيرته، في العديد من المناسبات الإقليمية والقارية والعالمية، لافتاً النظر إلى الاستحقاقات الهامة القادمة، المتمثلة في بطولة كأس الخليج، المنتظر انطلاقتها في العاصمة الرياض الشهر القادم، وكأس أمم أسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا، والتي يتطلعون أن يعود المنتخب من خلالها لمكانته الطبيعية بطلاً، وفي مقدمة المنتخبات الآسيوية. وعن المباراة أبان لوبيز أن اللاعبين قدموا شوطين ممتازين، وتحصلوا على جملة من الفرص السانحة للتسجيل، لكنها لم تستغل بالشكل الصحيح، مؤكدا تأثر الجانب اللياقي لدى اللاعبين بالأحوال الجوية. وحول إصراره على إشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم، أوضح أنها قناعاته الخاصة، التي تعتمد فيها على نظرته للاعب والخدمة التي يمكن أن يقدمها للفريق على المستوى الجماعي، عكس البعض الذين يركزون على الجانب الفردي بشكل أكبر، مفيداً أن الإيجابيات التي خرج بها من المباراة عديدة، أهمها الروح العالية التي ظهر بها اللاعبون، والتي أسهمت كثيراً في سيطرتهم على مجمل أوقات المباراة. وفيما يتعلق بالسلبيات، بين بأن قلة التركيز في بعض أجزاء المباراة، كانت أبرز السلبيات التي حصرها وجهازه المساعد، إلى جانب بطء بناء الهجمة، الذي سيحرصون على التسريع منه، عن طريق زيادة المعدل اللياقي وأشياء أخرى، بوصفه جزءاً بالغ الأهمية في تنفيذ كثير من الأمور التكتيكية دفاعاً وهجوماً، ودوره في الانضباط التكتيكي والحضور الذهني للاعب طوال المباراة، مؤكداً أن لعب مباريات قوية في المستقبل سيمكنهم كجهاز فني ولاعبين من الوصول للجاهزية الكاملة في جميع الجوانب. وعن الفرق بين مباراة الأمس، وتلك المنتظر لعبها مع منتخب لبنان على الصعيد الفني، أوضح أن الهدف الرئيسي من المباريات الودية عموماً، الوقوف على مستوى الفريق بشكلٍ شامل واللاعبين على وجه الخصوص، أما الفرق بين هاتين المباراتان تحديداً، يكمن في طبيعة الاستعداد الفني لهما، والذي يعتمد على تطوير إمكاناتنا، والاستفادة منها بشكلٍ مثالي، مما يساعد على التعامل الجيد مع أساليب المنتخبات التي نواجهها وطريقة لعبها، مبيناً أنهم وضعوا في الحسبان إتاحة الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة، ومن ثم اختيار الأسماء التي ستمثل المنتخب الوطني في دورة الخليج، مؤكداً أن غاية الطموح من هذا العمل، الظهور بالشكل اللائق والمتميز يوم 13 نوفمبر ضد منتخب قطر. من جانبه نوه مدرب منتخب الأوروجواي الأرجنتيني أوسكار تباريز بأداء المنتخب السعودي، الذي كان نداً قوياً للمنتخب الأورجواني، واصفاً نتيجة المباراة بالمنطقية، استناداً لتقاسم الفريقين الأفضلية طوال شوطي المباراة، مبيناً أن المواجهة شهدت تنافساً كبيراً بين اللاعبين، استمتعت به الجماهير الغفيرة الحاضرة للقاء. وقال مدرب منتخب الأوروجواي: لعبنا في أجواء مختلفة لم نعتدها، والمنتخب السعودي كان أفضل في الشوط الأول، إلا أننا قدمنا أداءً مغايراً في الشوط الثاني، حيث قدمنا كرة جميلة وأداءً متناغماً، مرجعا المستوى اللياقي الضعيف الذي ظهر عليه مهاجم فريقه وهدافه لويس سواريز، إلى ابتعاده عن أجواء المباريات بعد كأس العالم في البرازيل.