استقبلت مسالخ جدة النظامية تحت إشراف أمانة المحافظة أكثر من 40 ألف رأس من الأغنام، منها 15 ألف رأس لمسلخ جدة الرئيسي، و15 ألفا أخرى في مسلخ سوق الأنعام بالخمرة، و5 آلاف لكل مسلخ أهلي في كل من حي النزهة وحراء والسبيل، وذبحها أكثر من 500 جزار، بالإضافة إلى عدد من عمال النظافة ومراقبي الدخول والخروج ووضع الأرقام. «المدينة» زارت مسلخ الأهالي شرق الخط السريع ووقفت على سير العمل، مع العدد الهائل من الذبائح والعمالة التي تقوم بنقل بقاياها إلى الخارج ونقلها إلى مردم الأمانة بواسطة سيارات نقل خفيف، في حين أن الأهالي يقفون داخل حجرة يشاهدون خطوات الذبح للوقوف على أضحياتهم بأنفسهم، وفي الخارج يصطف المضحون بطابور مع أضاحيهم انتظارًا لدورهم في الدخول إلى المسلخ لذبحها. وكانت «المدينة» قد رصدت فى جولتها على المسلخ الشمالي شرق جدة إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين لذبح الأضحية داخل المسلخ أمام أعينهم مع المنع المفروض من موظفي الأمانة على إدخال أحد لموقع الذبح حفاظا على سلامتهم، ومع ذلك استطاع عدد من الأشخاص الدخول. تأخر التسليم ومن جابنهم اعترض عدد من المواطنين على التأخير في تسلم أضاحيهم بسبب الإقبال الكبير من الأهالي على المسلخ النظامي، الأمانة من جهتها وضعت ملصقات بتقطيع الأضحية إلى أربعة أجزاء فقط، ووضعها بكرتون مقابل 55 ريالا. كما أن جزاري المسلخ يقومون برمي «المقادم» و«الكرشة» توفيرا للوقت ومن يرغب بها يقوم بأخذها بنفسه ووضعها بالكرتون، وكانت هناك سيارات نقل كبيرة تقوم بنقل جلد الأضاحي إلى شركات الدباغة لإعادة تدويرها والاستفادة منها بدلا من رميها، كما أن المطاعم أرسلت مندوبيها للحصول على «المقادم» و«الرؤوس» والمنافع الأخرى لبيعها في مطاعمهم. وفي المقابل فإن الطبيب البيطري يقوم بالكشف على الذبيحة بعد ذبحها والتأكد من خلوها من الأمراض، وكانت أمانة جدة قد حددت 20 مرضًا تصيب الخرفان، وهي الحويصلات المائية والتسمم الدموي، والديدان الكبدية، وبولينا الدم، وحويصلات الديدان الشريطية، والتسمم الصديدي، والأكياس العضلية، والالتهاب البروتوني، ويرقات ذبابة الأنف، والأورام، واليرقان، وداء السل، والسل الكاذب، والحمى، والحمى القلاعية، والضعف والهزال، وبقايا الأدوية، والارتشاحات والبروسيلا. مخالفات علنية كما رصدت «المدينة» شبكات ذبح الأضاحي غير النظامية في الأراضي البيضاء وداخل مقرات الشركات وسكن العمال. بداية الأمر بعد الخروج من المسلخ النظامي التابع لأمانة جدة وجدنا أحد المقيمين يقف على الشارع العام حاملا سكينا وساطورا وعند الاقتراب منه طلبنا منه الذهاب معنا إلى المنزل لذبح ستة أضاحي فطلب منا سعر الأضحية ب100 ريال ليكون المجموع 600 ريال. فرق مراقبة من جهته كشف مدير عام إدارة المسالخ وأسواق النفع العام بأمانة محافظة جدة الدكتور ناصر الجارالله، أن جميع مراقبي الأمانة متواجدون بالميدان لرصد أي عمليات ذبح للأضاحي عشوائيا، وهناك لجنة مكونة من شرطة البلدية والجهات الأمنية الأخرى تحت مظلة محافظة جدة لرصد المركبات، التي يقوم أصحابها بعملية البيع العشوائي للأغنام. وأشار إلى أن عمليات الذبح العشوائية تساهم في نشر الأمراض، كما أن العمالة التي تقوم بذبح الأضاحي غير نظامية وتفتقر لإجراءات السلامة والصحة العامة. المزيد من الصور :