حلّق أسطول طيران الأمن في سماء المشاعر فجر أمس لمراقبة حركة تصعيد ضيوف الرحمن من مشعر منى إلى عرفات، ورصدت أجهزة التصوير كافة تحركات الحجاج المخالفين والمتسللين خلال الوقوف على جبل الرحمن، حيث شوهدت فرق الفرز والتفتيش في العديد من منافذ مشعر عرفات وهي تقوم باحتجاز مئات المركبات التي تمارس نقل المخالفين وتهريبهم الى المشاعر، إضافة إلى توقيف ومنع دخول من لا يحملون تصاريح الحج، علاوة على ترجّل المئات من المتسللين عبر الجبال والطرق الوعرة !! «المدينة» رصدت من خلال مرافقة فريق طيران الأمن تمرير معلومات للجهات الامنية، تفيد بوجود متسللين يحاولون الدخول من منافذ تهدد سلامتهم، وعلى الفور تلقت الجهة الامنية المعلومات وقامت بالتحرك والوقوف على ارض الميدان، ومن ثم ضبطهم ومنع دخولهم لعرفات. وقال قائد طيران الأمن اللواء طيار محمد بن عيد الحربي: إن الطيران قدم خدماته خلال موسم حج هذا العام للعديد من القطاعات الأمنية والجهات الحكومية حيث نفذ حتى الآن 149 طلعة جوية وبعدد ساعات طيران وصل إلى 352 ساعة. واضاف: إن أسطول الطيران تحرك منذ الساعات الأولى من فجر أمس بطلعات مراقبة وتتبّع لحركة تصعيد حجاج بيت الله الحرام على مدار ال 24 ساعة، لافتًا إلى أن أجهزة الرقابة والتتبّع والتي تتميّز بها طائرات الأمن تعطي التقارير أولاً بأول لغرف العمليات، والتي تقوم بدورها بالتوجيه والمتابعة لتذليل أي عقبة قد تقابل حركة تصعيد ضيوف الرحمن الى مشعر عرفات وتحركهم بعد غروب شمس يوم أمس الى مشعر مزدلفة، موضحًا أن الطلعات الجوية الترددية ذات دور حيوي في نجاح كل خطط تصعيد الحجاج. وأبان اللواء الحربي أن القيادة العامة لطيران الأمن سخرت كافة إمكاناتها من طائرات وكوادر بشرية وفنية وترفع جاهزيتها لأعلى درجة لمتابعة تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات حيث تم جدولة الطلعات الجوية بمعدل طلعة لكل ساعة وبمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الواحدة وتصل إلى 12 طلعة جوية في هذا اليوم، وتستمر الرحلات على وتيرتها أثناء نفرة الحجاج إلى مزدلفة ثم صباح يوم العاشر يتم تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة، وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر.