يحرص بعض من حجاج بيت الله على الانتقال من مكة إلى المشاعر المقدسة سيرًا على الأقدام، رغم توفر وسائل النقل، وذلك طمعا في الأجر، حيث رصدت «المدينة» عددًا منهم في مشعر منى قطعوا مسافات طويلة من مقر إقامتهم في مكة الى صعيد منى. وقال الحاج الكندي عبدالرحيم الوكيلي: أنا حاج مصرّح لي بالحج ولدي حافلة تنقلني من الفندق الذي أقطن به إلى منى، ولكني حرصت على السير برفقة صديقي داوود كرميش والاستمتاع بالسير وسط جموع الحجيج المكبرين والمهللين، نحن نعيش في كندا ونفتقد هذه الأجواء الروحانية التى تشعر معها برغبة في البكاء من الفرح، فمشاهد المساواة واللحمة في الدين الواحد تشعرني بذلك. ومن جانبه قال الحاج داوود كرميش كندي الجنسية: هذه هي حجتي الثانية حيث كانت التى سبقتها في عام 2003 ولاحظت تطور منشآت المشاعر المقدسة، وعن سيره لمشعر منى على الأقدام قال: الحافلات والنقل من الفندق وإلى المخيمات في المشاعر لا يجعلنا نشعر بلذة الحج ونحن نحرص على السير ابتغاء للأجر ولكي لا نفقد هذه الأجواء ونحن على مقاعد الحافلات. وفي جهة أخرى من مشعر منى إلتقينا بالحاج المصري محمود محمد الذي فضّل السير على الأقدام إلى المخيم بمنى، وقال: رغبت في السير إلى مخيمي مكبرًا ومهللا مع هذه الحشود من المسلمين الذين أتوا من مغرب الأرض ومشرقها، مبينًا إنه لا يشعر بالتعب ولا بالإعياء من قطع هذه المسافات لما يشعر به من نشوة في المشاعر المقدسة. المزيد من الصور :